“جنين تقاوم“ وتسقط أوسلو من التاريخ..!

929

أبين اليوم – الأخبار الدولية

تصدر وسم (هاشتاغ) “جنين تقاوم” التفاعلات عبر مواقع التواصل الإجتماعي ووصل الى الترند الأول في مختلف بلدان العالم الاسلامي، إثر استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة رابع بجروح خطيرة في مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية) باشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط احتفاء المغردين بعودة بوصلة المقاومة لمكانها الصحيح، وإسقاط اتفاقية أوسلو.

وشيع الفلسطينيون في جنين جثماني ضابطين من جهاز الإستخبارات العسكرية الفلسطينية استشهدا بعد استهدافهما برصاص قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى المدينة فجر يوم الخميس.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة رابع بإصابات حرجة في مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية) فجر اليوم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن اثنين من الشهداء من جهاز الإستخبارات العسكرية الفلسطينية، وهما الملازم أدهم ياسر توفيق عليوي (23 عاماً) من مدينة نابلس، والنقيب تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاماً) من بلدة ميثلون قضاء جنين، أما الشهيد الثالث فهو الأسير المحرر جميل محمود العموري من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.

وأضاف البيان أن الشهداء الثلاثة سقطوا في اشتباك مع قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت المدينة بعد منتصف الليل.

وتداول النشطاء مقاطع فيديو توثق لحظة اشتباك الشهداء مع قوات الإحتلال في جنين، ومقاطع أخرى لتشييع جثماني الضابطين، وأقوال ذويهم التي كان أبرزها حديث والدة الشهيد أدهم عليوي التي قالت “أدهم رفعلي راسي، وخلي إسرائيل تسمع، احنا مش خايفين ولا بكسرونا بموت أدهم ولا مية زي أدهم”.

“محمد الهادي” غرد قائلاً: والدة الشـــــــــهيد #أدهم_عليوي الذي ارتقى باشتباك جنين: “الحمد لله رفع راسي و بقول لإسرائيل مش خايفين و ما راح يكسرونا”.

وعبر مغردون عن فخرهم بالشهداء الذين أعادوا نهج المقاومة وبوصلتها لمكانها الصحيح في مدينة جنين التي شهدت صراعات ونضالات كبيرة وكانت انطلاقة لشرارة الاشتباك مع العدو الصهيوني في كثير من المحطات التاريخية خلال جولات الصراع مع الاحتلال.

“أدهم أبو سلمية” بدوره قال: “الاحتلال لا يحتاج لمبرر لقتل شعبنا الفلسطيني..
الاحتلال الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني في جرائمه وعدوانه.
لا حل لردع الاحتلال الصهيوني إلا بمواصلة درب الشهداء الأبرار (تيسير عيسة و أدهم عليوي) ومقارعة العدو باللغة التي يفهم وهي لغة البندقية.”

وأكد آخرون أن الكيان الإسرائيلي لا يحتاج مبرراِ لقتل الشعب الفلسطيني، فهو لا يفرق بين فلسطيني وآخر في جرائمه، مشددين على أنه لا حل لردع الاحتلال سوى مواصلة درب الشهداء ومقارعة المحتل بالسلاح فقط.

“samah alsalhi”
غردت قائلة: “طوبى للمشتبكين، أولياء الله الصالحين، الذين يكتبون التاريخ بدمائهم، و لتحيا المقاومة جيلاً بعد جيل..
اليوم عادت البوصلة الى مكانها ، اليوم يحيا ابو جندل وطوالبه #جنين_تقاوم”

وتساءل مغردون: هل يدفع هذا الحدث السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني؟ ردا على استشهاد اثنين من جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية.

بدوره، نشر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عبر فيسبوك صور الشهداء الثلاثة وكتب معلقا “المجد والخلود لشهداء المؤسسة الأمنية ولكل شهداء الوطن”.

وكتب الإعلامي راجي الهمص على حسابه بتويتر معلقاً على الحادثة “جنين تقاوم، هي عادتها القديمة التي تأصلت منذ القسام، فالطريق الأقصر نحو القدس لا يمكن إلا أن يسير من ضفة العياش التي أتقنت صنع معادلات الاشتباك مع العدو، هذا هو أوان المجد فأحسنوا استثمار هذا المد”.

وضمن ردود الفعل على اشتباكات اليوم أدانت “الرئاسة الفلسطينية”جريمة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضابطين من جهاز الاستخبارات الفلسطينية وأسير محرر في مدينة جنين.

وطالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه.

 

المصدر: العالم