الإصلاح يقترب من المخا إستعداداً لمهاجمة قوات طارق.. والإمارات تواجه هجومهم بـ“ضربة“ إستباقية.. “تفاصيل“..!

2٬867

أبين اليوم – تعز

شهدت المناطق الجنوبية الغربية لمدينة تعز، والقريبة من الساحل، الأربعاء، تحركات عسكرية لفرقاء الشرعية، تنذر بمعركة قادمة، يسعى خلالها كل طرف لتوسيع سيطرته في المحافظة المنقسمة بين الإصلاح وقوات طارق صالح.

وأكدت مصادر عسكرية أن قائد محور تعز، خالد فاضل، والقيادي البارز في حزب الإصلاح، أشرف خلال الساعات الماضية، على عملية إجلاء كافة عناصر قوات الأمن الخاصة في مدينة التربة، القريبة من المخأ، والتي يقودها المؤتمري جميل عقلان.

وأوضحت أنه تم تسليم مواقع ونقاط الأمن الخاص المتواجدة على إمتداد الطرق الرابطة بين المدينة والساحل الغربي، لمسلحين من فصائل “الحشد الشعبي” التي يقودها القيادي البارز في حزب الإصلاح، حمود المخلافي، من مقر إقامته في تركيا، وبدعم منها، والتي تسعى للحصول على موطئ قدم عند مضيق باب المندب.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام على قرار مدير أمن هادي في تعز، منصور الأكحلي، توقيف قائد الأمن الخاص، ما يعكس مساعي الإصلاح للسيطرة على المنطقة الإستراتيجية المطلة على المخا وباب المندب، الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للإمارات بقيادة طارق صالح.

ويسعى الإصلاح من خلال تلك الإجراءات العسكرية، لمهاجمة مناطق طارق صالح المتواجدة في الساحل الغربي، في محاولة لتعويض ما فقده من مناطق إستراتجية خلال الحرب أمام قوات صنعاء، بالسيطرة على منفذ بحري يؤهله لفرض حضوره في أي مقايضة سياسية تحت جناح التحالف.

وكانت قبائل الوازعية طلبت بإيعاز من حزب الإصلاح، خلال لقاء جمعها بقائد قوات طارق في المديرية، هيثم قاسم، بسرعة اخلاء قواته من جبل الشبكة الإستراتيجي بين المخا والحجرية وكذا إنهاء تمركز قواته داخل الوحدة الصحية بالمديرية، المحاذية للساحل الغربي.

بالمقابل.. وصلت تعزيزات عسكرية إماراتية، أمس الأربعاء، إلى ميناء المخا، غربي محافظة تعز، ضمن ترتيبات لشن ضربة استباقية على مواقع الإصلاح جنوبي وغربي المحافظة، والقريبة من المناطق الساحلية، تحسباً لهجوم وشيك للإصلاح على قوات طارق صالح المتواجدة في المخأ.

وأكدت مصادر مطلعة أن شحنة كبيرة من الأسلحة قادمة من الإمارات، دخلت عبر ميناء المخا، قبل أن يتم نقلها إلى معسكرات تابعة لقوات طارق صالح.

وأوضحت أنه يجري ترتيبات لتوجيه هجوم استباقي على مواقع حزب الإصلاح في مدينة التربة والشمايتين القريبة من المناطق الساحلية.

ولفتت إلى أن القوات المشتركة التي يقودها طارق صالح، أعادت تمركزها على مداخل ومخارج مدينة المخأ، وعززت تواجدها في منطقة ذباب والجبال المحيطة بها، في إشارة واضحة لهجوم محتمل على المناطق الجنوبي الغربية في ريف تعز.

وكانت قوات حزب الإصلاح أعادت انتشارها في وقت سابق من اليوم، في المواقع الإستراتيجية المطلة على المخأ ومضيق باب المندب إستعدادا لمهاجمة قوات طارق صالح المتواجدة في المكان.

ويتوقع إندلاع معركة شرسة بين فرقاء الشرعية على تخوم سواحل تعز الغربية، بغية تعزيز حضورها في الساحة اليمنية، تحسبا لأي تحولات أو إجراءات قادمة تزيح لافتة الشرعية من عموم المشهد.