لوح بإعادة إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة.. العليمي يكشف عن نوايا لتصعيد الحرب الاقتصادية..!

3٬802

أبين اليوم – الرياض

كاشفاً عن نواياه ونوايا التحالف الذي وضعه على رأس المجلس الرئاسي، خرج رشاد العليمي ليلوح بإعادة إغلاق مطار صنعاء ومنع دخول سفن الوقود عبر ميناء الحديدة، في تصعيد خطير للحرب الاقتصادية التي ظلت مستمرة على مدى ثمان سنوات مضت، من شأنه أن يقوض أي تفاؤل لدى قرابة 75% من سكان اليمن بانتهاء الحصار أو على الأقل التخفيف من حدته.

العليمي في المقابلة التي أجرتها معه قناة العربية الإثنين، توعد بإعادة غلق مطار صنعاء الدولي، أمام الرحلات المحدودة التي أتاحتها الهدنة المنقضية، وكذا منع دخول سفن الوقود عبر موانئ الحديدة، حيث قال: “من الممكن أن نغلق مطار صنعاء، ونوقف تدفق المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة”، متحججاً بالعائدات الناتجة عن الجمارك على شحنات الوقود، والتي قال إنها تذهب للحوثيين، الأمر الذي لا يعد مبرراً لغلق الميناء، وخنق ما يقارب 75% من سكان اليمن عبر حصار سفن الوقود، ومضاعفة الأزمة الاقتصادية والمعاناة الإنسانية التي يعيشونها.

وفي ما يكشف عن نوايا لتصعيد الحرب الاقتصادية من قبل التحالف والأطراف الموالية له، قال العليمي: “هناك عشرات الشركات التابعة للحوثيين تقوم بتهريب المشتقات النفطية الإيرانية إلى ميناء الحديدة، وهناك عشرات أو مئات من محلات الصرافة التي تعمل معهم، وكثير من البنوك التي تتعامل مع هذه الشركات”.

وبعودة الحصار إلى ما قبل الهدنة الإنسانية التي سادت منذ مطلع أبريل الماضي وحتى 2 أكتوبر، على فترات ثلاث، وما سادها من تخفيف للقيود على سفن الوقود وفتح جزئي لمطار صنعاء إلى وجهة واحدة هي الأردن، فإن الحرب الاقتصادية التي انتهجها التحالف والحكومة الموالية له منذ بداية الحرب في مارس من العام 2015، تعود إلى أشدها، وهو ما يفتح الباب لمآلات كارثية قد تلحق بملايين اليمنيين الذين يتركزون في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، والتي يعد ميناء الحديدة الشريان الوحيد لها، وهو ما يعني تصاعد الأزمة الإنسانية بما تحمله من تهديد فعلي لحياة السكان.

ويحذر اقتصاديون من أي تصعيد للحرب الاقتصادية في اليمن، نظراً للمعاناة الكارثية التي سيتسبب بها ذلك لملايين اليمنيين الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية غاية في الصعوبة، ولا سيما وأن المنظمات الإنسانية والدولية باتت تقرع أجراس التحذير من استفحال مشكلة انعدام الأمن الغذائي لأكثر من نصف سكان اليمن بشكل عام.

وكانت سلطات صنعاء قد حذرت من جهتها- عبر بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى، من أن أي إجراءات من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني، سواء على المستوى الاقتصادي أو الإنساني أو العسكري، ستكون عواقبها وخيمة، وهو ما يشير إلى اللجوء إلى خيارات عسكرية قاسية، ستقود إلى عودة الحرب إلى أشدها، وعلى نحو غير مسبوق.

YNP