إستعراض لقوات الإنتقالي يعد الأضخم في أبين وتهديد بـتركيع معقل خصومه في “المديريات الوسطى”..والميسري يدعو لإنتفاضة ضدها ويتوعد بالثأر..!

3٬745

أبين اليوم – مودية

نظمت فصائل الانتقالي، الأربعاء، استعراض  عسكري يعد الأضخم في أبين. يتزامن ذلك مع تهديدات قياداته بتركيع المديريات الوسطى للمحافظة التي تعد معقل خصومه.

وأقيم الاستعراض الذي شاركت فيه وحدات من مختلف فصائل المجلس في معسكر اللواء الثالث.

ونقلت قناة الغد المشرق، المحسوبة على الإمارات، عن قيادات في قوات الانتقالي تعهدها باجتياح المنطقة الوسطى لأبين واخضاعها لما وصفتها بـ”الدولة”.

ووصفت تلك القيادات ضحايا حملتها الأخيرة في مودية بـ”العناصر الإرهابية”. وجاءت خطوة الانتقالي بعد يوم على بيان لقبائل المناطق الوسطى في أبين دعت فيه لاجتماع ينهي سيطرة الانتقالي في مديريات المنطقة التي تعد معقل قيادات “الزمرة”.

وتزامن تهديد القبائل مع تشيع 4 قتلى سقطوا بهجوم كاسح لفصائل الانتقالي على قرى مودية  بذريعة مكافحة “الإرهاب”.

والتطورات الأخيرة مؤشر على أن أبين التي تشهد احتقان متصاعد في صفوف القبائل ضد انتهاكات فصائل الانتقالي تتجه نحو منزلق خطير.

وفي سياق متصل، دخل احمد الميسري، وزير الداخلية السابق في حكومة معين، على خط المعارك بين القبائل والانتقالي في أبين.

ووجه الميسري رسالة صوتية لقبائل أبين عزاها بضحايا الحملة العسكرية على مسقط رأسه في مودية، ودعاها  للانتفاضة ضد وجود الانتقالي.

واكد الميسري بأن ما يجرى “لا علاقة له  بمكافحة الإرهاب” ملمحاً إلى أنها ضمن تصفيات حسابات ويسعى من خلالها الانتقالي لتركيع قبائل المحافظة.

وتوعد الميسري بالثأر للضحايا من  عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، شخصياً والذي حمله مسؤولية ما يجرى باعتباره من أصدر توجيهات مهاجمة منازل أبناء القبائل.

والميسري يعد من أبرز قادة جناح الصقور في تيار هادي او ما كان يعرف سابقاً بـ”الزمرة” وخاض ضد الانتقالي معارك عدة ابرزها معارك أغسطس في 2019، وتم نفيه بعد أسره من قبل الانتقالي ودخول وساطات إقليمية لإطلاق سراحه.

وابرز أسباب اجتياح المناطق الوسطى كان بسبب رفض الميسري مقترح للتقارب مع الانتقالي عقب سقوط عدن وهو ما دفع الامارات لتوصيفه بحامي “الجماعات الإرهابية”.

والجدير بالذكر هو بدأ قبائل أبين، استعدادات لمعركة الحسم ضد فصائل الانتقالي بإجلاء الأطفال والنساء من خطوط التماس.

يتزامن ذلك مع رفض الفصائل المحسوبة على هادي بتوفير غطاء لشرعنة هجوم الانتقالي عليها وسط توقعات بهجوم جديد.

وتداولت وسائل اعلام جنوبية صور لعشرات الأسر وهي تغادر قرى التماس في مودية صوب مناطق أخرى اكثر امناً.

واعتبرت مصادر محلية إجلاء الأسر من قرى التماس ضمن ترتيبات لعملية واسعة لطرد فصائل الانتقالي التي لا تزال تتمركز في بعض مديريات المناطق الوسطى.

في المقابل، فشل المجلس الانتقالي في دفع الفصائل التابعة لهادي إلى صدارة معركته لحسم المواجهات ضد القبائل الوسطى في ابين.

وأفادت مصادر مطلعة بان اللقاء الذي عقده قائد المنطقة العسكرية الرابعة التابع للانتقالي، فضل حسن، وحاول من خلاله جمع قيادات الوحدات المحسوبة على هادي بقيادة سند الرهوة، قائد الحماية الرئاسية لهادي بقيادات من الانتقالي وابرزها مختار النوبي، شابه الكثير من التوتر والاتهامات المتبادلة ولم يخرج بأي اتفاق.

وأشارت المصادر إلى أن حسن قدم بتوجيه من الزبيدي بغية تسليم فصائل هادي مهام اقتحام مودية، لكن الرهوة رفض الانخراط في القتال ضد أبناء القبائل وطالب الانتقالي بحل اشكاليته منفرداً.

وتعيش ابين حالة احتقان غير مسبوق بفعل ممارسات لفصائل الانتقالي باتت توصف محلياً بـ”المناطقية” بدأت بانتفاضة قبائل لودر على خلفية قتل وتعذيب عدد من أبنائها وصولاً إلى  مودية والمحفد حيث تخوض القبائل معركة مصيريه لطرد الانتقالي.