ماذا يعني إنخفاض التصنيف الائتماني للكيان الإسرائيلي وما تأثيراته..!

5٬896

أبين اليوم – فلسطين المحتلة 

أعلنت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية، يوم الجمعة، عن خفض تصنيف الكيان الإسرائيلي مع توقعات مستقبلية سلبية، فماذا يعني ذلك وكيف سيؤثر على كيان الإحتلال؟

يعتبر التصنيف الائتماني بشكل مختصر درجة تمنح للدول والشركات لتوضح مدى قدرتها على سداد التزاماتها، وبالتالي تحدد مستوى المخاطرة في الاستثمار أو تقديم القروض لتلك الدول والشركات، وتقوم وكالات التصنيف بتحديد هذه الدرجة بناء على عدة معايير تتعلق بسلوك الشركات والدول وبظروفها.

تصنيف وكالة “موديز لإسرائيل” انخفض من درجة A1 مع نظرة مستقبلية سلبية، إلى درجة A2 مع نظرة مستقبلية سلبية أيضاً، وهذه الدرجات (A1 وA2 وِA3) تعني وجود مخاطر ائتمانية متوسطة إلى مرتفعة، ولكنها مرشحة للتدهور أكثر.

وتعني “النظرة المستقبلية السلبية” أن الوكالة لا تتوقع تحسناً في المستقبل بل تتوقع المزيد من الانخفاض.

وبحسب تقرير نشره موقع “والا” العبري هذا الأسبوع ورصده “يمن إيكو” فإن انخفاض التصنيف الائتماني للكيان يعني أنه “سيكون عليه دفع فائدة أعلى على القروض التي تحصل عليه”.

وأضاف الموقع أنه “من المفترض أن تأخذ إسرائيل، على سبيل المثال، 130 مليار شيكل إضافية هذا العام إلى القروض القائمة، وبالتالي فإن انخفاض تصنيفها الائتماني يؤدي إلى زيادة الفوائد التي ستدفعها الدولة مقابل الدين الذي أخذته، وبالتالي وسيكون لدى الدولة أموال أقل لتغطية الخدمات المختلفة التي تحتاج إلى تقديمها للمواطن، وهذا يعني انخفاضًا في الرعاية الاجتماعية والبنية التحتية والتعليم والطب وما شابه”.

وقال التقرير إنه “إلى جانب تقليص الخدمات المقدمة للمواطن، ستضطر الدولة أيضاً إلى رفع الضرائب لتمويل أنشطتها”.

وأوضح أنه “يمكن أن تأتي زيادة الضرائب في شكل زيادة في ضريبة القيمة المضافة التي ستؤدي إلى زيادة أسعار جميع المنتجات التي يستهلكها المواطنون، وذلك من خلال تخفيض المزايا الضريبية المختلفة للشركات التي ستضطر إلى رفع أسعار منتجاتها ونقلها إلى المستهلكين، وصولاً إلى زيادة الضرائب الحالية التي من شأنها أن تقلل من القوة الشرائية للمستهلكين”.

ويقول التقرير إن “الضرر قد لحق فعلاً بجيوب الإسرائيليين قبل خفض التصنيف، حيث لم تنتظر الأسواق التخفيض الفعلي وطالبت بمعدل فائدة أعلى، حتى قبل نشر التصنيف”.

 

المصدر: يمن إيكو