مع ترقب اضافته إلى لائحة “الإرهاب” الأمريكية.. الإصلاح يعيد تصدير القاعدة للمشهد..!

أبين اليوم – وكالات 

عاود حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الأربعاء،  تصدير تنظيم القاعدة إلى صدارة المشهد وسط ترقب تصنيف امريكي جديد للجماعة على لائحة الإرهاب.

في أبين وشبوة، صعد تيار الحزب في التنظيم من هجماته ضد خصوم الإصلاح خلال الايام الأخيرة. وتحدثت وسائل إعلام جنوبية بتسجيل هجمات للتنظيم بعضها بطائرات مسيرة واستهدفت مواقع للانتقالي في أبين.

هذه التطورات تزامنت مع نشر التنظيم تسجيل قديم للقيادي السابق فيه خالد باطرفي يبدي فيه استعداده للتعاون مع قبائل مأرب لمواجهة خطر من وصفهم بـ”الحوثيين”.

ويشكو التنظيم  تعرض عناصره للاعتقال والقتل في النقاط العسكرية مع انه أول من حارب من وصفهم بـ”الحوثيين”.

ومع أن التنظيم ينشط بشكل طبيعي في صفوف الفصائل الموالية للتحالف جنوب وشرق اليمن، الا ان تصديره إلى المشهد في هذه المرحلة يأتي في وقت تستعد فيه السعودية لترتيبات باليمن قد تفضي لاتفاق سلام مع صنعاء.

وأبرز تلك الترتيبات، وفق اتهامات الإصلاح، تفكيك الحزب وانهاء مستقبله.. ولم تقتصر الخطوات على نشر قوات تابعة للسعودية بديلة لفصائل الحزب شرق اليمن كما هو الحال في المهرة حيث بدأت الرياض نشر فصائل “درع الوطن” تمهيداً لنقل فصائل الإصلاح إلى مأرب بل امتدت إلى الولايات المتحدة حيث تدفع الرياض عبر نواب محسوبين عليها لتقديم مشروع قرار جديد  يصنف “الاخوان” على لائحة الإرهاب.

وأفادت مصادر إعلامية أمريكية بأن الكونجرس الأمريكي يستعد للتصويت على مشروع قرار يقضي بتصنيف “الاخوان” كجماعة إرهابية.
والمشروع قدمه عدداً من أعضاء الكونجرس على راسهم تيد كروز.

وكانت الولايات المتحدة صنفت فعلياً القيادي في الجماعة باليمن حميد الأحمر على لائحة الإرهاب وأصدرت عقوبات ضد عددا من شركاته التجارية حول العالم.

ولم يتضح دوافع الخطوة الأمريكية وما اذا كان له علاقة بالتوجه لاتفاق مع صنعاء أم بسبب فشل تحريك جبهاتهم هناك، لكن تزامنه مع اتهام الجماعة للسعودية باختراقها ومحاولة تفكيك قواتها مقابل التقارب مع “الحوثيين” يشير إلى دور سعودي بالخطوة.

وكان الإصلاح صعد خلال الأيام الأخيرة باليمن برفض مساعي دولية وإقليمية للسلام. وتصنيف الحزب يعني إبعاده من المشهد نهائياً خصوصاً في ظل رضوخه لأجندة إقليمية ودولية ابقته حبيس التوجهات تلك.

وتصنيف فرع التنظيم في اليمن يبدو الاسهل اذ سبق للإدارة الأمريكية وان وضعت القيادي في الحزب حميد الأحمر على اللائحة وفرضت عقوبات ضد شركاته في الخارج.