ما وراء صمت السعودية على تصعيد هادي..“تقرير“..!

1٬507

أبين اليوم – تقارير

رغم تداعيات قرارات التعيين الأخيرة لهادي على اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية وتشرف على تنفيذه وتعد الدولة الضامنة، وإمكانية إجهاض ما تحقق، لا تزال الرياض تلتزم الصمت تجاه هذه الخطوات التصعيدية وهو ما يشير إلى دور للسعودية في تصعيد هادي، فما هي أبرز الرسائل التي تحاول إيصالها..؟

على الصعيد المحلي، تحاول السعودية التلويح بورقة الحسم العسكري في وجه الإنتقالي نظراً لأن القرارات الأخيرة تزامنت مع خلافات بين السعودية والإنتقالي بشأن إعادة توطين الحماية الرئاسية في عدن، وتماهي لجنتها في أبين مع تعزيزات لهادي من شبوة ومأرب ناهيك عن التصريحات التي سبقت القرارات وأبرزها على لسان رئيس الهيئة العليا للإصلاح محمد اليدومي والذي أعلن إنتهاء شرعية الحكومة وطالب بالسماح بعودة البرلمان إلى عدن وهي خطوات يرفض الإنتقالي النظر فيها من أساسه كونها تعيد “شرعية هادي” للواجهة وتقضي على “الشرعية الدولية” التي يحاول المجلس أن يستمد قوته منها، كما تزعم قياداته.

أما على الصعيد الإقليمي، فيكشف الصمت مدى الصراع مع الإمارات ، لاسيما وأن قرارات هادي جاءت بعد ساعات على إستدعاء أبوظبي محافظ الإنتقالي في عدن، أحمد لملس، على خلفية تصريحات طالب فيها بخروج فصائل الإنتقالي المدعوم إماراتياً والبدء بتنفيذ إتفاق الرياض وبما يتضمن بقاء عدن “عاصمة لكل اليمنيين” وهو ما أثار حفيظة أبوظبي التي تدفع نحو دولة في جنوب اليمن عبر دعم الفصائل الانفصالية.

لن تتخذ السعودية أي موقف وقد تدفع بمزيد من التصعيد وبما يعزز الضغط على الإنتقالي للسماح لها بتنفيذ أجندتها على الأرض أو مواجهة العواقب خصوصاً مع نجاحها في تفكيك المجلس وإثراء الصراعات بداخله.

الخبر اليمني