صنداي تايمز: أوراق يحملها حليف لترامب تثير مخاوف من “مخطط إنقلاب”..!

270

أبين اليوم – متابعات

نشرت وسائل إعلام صوراً لمايك ليندل، رجل الأعمال والحليف الجمهوري البارز للرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترمب، أثناء دخوله البيت الأبيض الجمعة وهو يحمل أوراقاً قيل إنها مخطط لإعلان الأحكام العرفية والانقلاب على نتائج الإنتخابات.

وقال تقرير لصحيفة صنداي تايمز البريطانية، إن فكرة بقاء ترامب في السلطة ربما تبدو هزلية الآن، كما أن زائره، مايك ليندل، هو شخصية هزلية أيضا تُعرف بإسم “رجل الوسادة” نظراً لظهوره في إعلانات عن منتجات شركته.

لكن لقطة مقرّبة للأوراق التي كان يحملها ليندل، التقطها مصور بصحيفة واشنطن بوست بعدسة طويلة المدى، أظهرت عنواناً يقول “نقل كاش باتيل إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية”، ما دق ناقوس الخطر بالنسبة لباتيل، الموالي لترامب في البنتاغون، والذي كان على وشك أن يصبح نائب مدير وكالة المخابرات المركزية في أوائل ديسمبر الماضي.

كما تضمنت الأوراق دعوة لفرض “قانون التمرد الآن نتيجة الهجوم على …” وكذلك ورقة مكتوباً عليها “توضيح أن الصين/ إيران” تعمل على تزوير الانتخابات وإثارة المشاكل.

ويقول تقرير صنداي تايمز إن ما في يد الرجل من أوراق يشير إلى أن أولئك الذين دافعوا عن عملية عزل سريعة المسار لدونالد ترامب كانوا محقين في تحذيرهم من أنه لا يمكن الوثوق به في منصبه، حتى ولو لبضعة أيام قصيرة.

ونقل التقرير عن موقع أكسيوس، مساء الجمعة، أن ترامب خطط لتعيين باتيل نائباً لمدير وكالة المخابرات المركزية في أوائل ديسمبر. ولكن عندما أخبر رئيس موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، رئيسة وكالة المخابرات المركزية، جينا هاسبل، عن خطط ترمب بهذا الخصوص، هددت بالاستقالة.

وكان ترامب يفكر بالفعل في إقالة هاسبل لفترة من الوقت، وبعد ستة أيام فقط من إنتهاء الإنتخابات، أقال وزير دفاعه، مارك إسبر، واستبدله بكريستوفر ميلر في البنتاغون.

وتساءل التقرير “هل كان ترامب يخطط لتنصيب موالين له في أعلى الإدارات الأمنية الرئيسية؟ وإذا كان اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير أدى إلى احتجاز رهائن أو مقتل سياسيين، فهل كان بإمكان ترمب فرض قانون التمرد حينها”؟

ويجيب عن ذلك بالقول إنه في هذه المرحلة، كان من الممكن أن يتم تفعيل خطط الأحكام العرفية، وربما حتى إلغاء الانتخابات في الولايات المتنازع عليها، تماما كما كان يروج مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق لترمب.

ويوضح التقرير أنه رغم أن هذا يبدو مستبعدا إلى حد بعيد، إلا أن 10 وزراء دفاع سابقين، بما فيهم ديك تشيني، ودونالد رامسفيلد، وجيمس ماتيس، أعربوا عن قلقهم من سلوك ترامب إلى الحد الذي دفعهم لنشر رسالة مشتركة في صحيفة واشنطن بوست، قبل يومين من اقتحام مبنى الكابيتول، تدعو الكونغرس للمصادقة على فوز بايدن..

وقالوا في رسالتهم إن أي محاولة لإشراك الجيش في حل الخلافات الإنتخابية ستأخذ الولايات المتحدة “إلى منطقة خطيرة وغير قانونية وغير دستورية”، وحذروا من أن المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين نفذوا مثل هذه الإجراءات ربما يواجهون “عقوبات جنائية على العواقب الوخيمة لأفعالهم”.

المصدر: وكالات