إستعراض عسكري وتحريض سياسي.. إستنفار امريكي للعالم بشأن مأرب.. “تقرير“..!

148

أبين اليوم – تقارير

رفعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، من وتيرة الاستنفار بشأن مدينة مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية للسعودية شمال اليمن، والتي تدنوا قوات صنعاء من السيطرة عليها، فهل هي مناورة للضغط على صنعاء لوقف التقدم أم عرض على السعودية إمكانية إنقاذها..؟

بعد ساعات على لقاء جمعه بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، غرد وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، عن الوضع في مأرب، محاولاً استنفار العالم لمواجهة صنعاء التي قال أنها تسعى لحسم ملف مأرب عسكرياً وحذر من التداعيات الإنسانية على هذه الخطوة في تهديد واضح بمزيد بإطباق الحصار على اليمن التي تتعرض لحصار منذ 7 سنوات ضمن خطط الحرب التي تقودها السعودية بمشاركة الولايات المتحدة.

هذه التصريحات تأتي بموازاة تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس لصحيفة “الشرق الأوسط السعودية” والتي صعد فيها من هجومه على صنعاء بشأن خزان صافر العائم قبالة السواحل الغربية لليمن ما يحمل إشارات بأن الولايات المتحدة تحاول المناورة بورقة الحديدة.

عموماً التحرك الأمريكي خلال الساعات الماضية لم يقتصر على السياسي، بل شمل العسكري، حيث رصد تحليق مكثف لطائرات بدون طيار أمريكية تنطلق من محافظة شبوة المجاورة لمأرب والتي تتخذها قوات أمريكية قاعدة لها على بحر العرب بمعية الاماراتيين..

وسير خط هذه الطائرات كان ينطلق صوب مأرب الذي سبق لقوات صنعاء وأن سقطت فيها عدة طائرات من هذا النوع، لكن الأهم أن هذا التطور تتزامن مع تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بأن علاقتها العسكرية بالسعودية ضرورية لحفظ أمن المنطقة.

قد يكون التصعيد الأمريكي في اليمن من باب الضغط بإتجاه تسوية سياسية شاملة نظراً لمحاولة إدارة بايدن استحضار العمل الدبلوماسي في كل حديث عن اليمن، وقد يكون من بوابة ابتزاز السعودية لإجبارها على إبرام مزيد من الصفقات مقابل تدخل مباشر في مأرب..

لكن توقيته أيضاً يشير إلى أنه ذات ارتباط وثيق بالحراك السعودي للتقارب مع إيران مع تبادل الزيارات على مستوى وزيرا الخارجية ومحاولة لإغراء السعودية برفع سقف مطالبها على أمل إعاقة أي تقارب بين فزاعتي أمريكا في المنطقة.

البوابة الإخبارية اليمنية