رغم محاولات تسويق الوفاق.. مناطق “الشرعية“ تتهيأ للإنفجار الأكبر .. “تقرير“..!

749

أبين اليوم – تقارير

تتزايد وتيرة التصعيد في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي – الإماراتي في اليمن، وتتسع رقعته منذرة بمواجهة شاملة بين فرقاء  “الشرعية” على الرغم من محاولات السعودية والإمارات تسويق قدرتهما في لملمة شتات تاريخ من الصراع ، فإلى أين تتجه الأمور؟

خلال الأيام الثلاثة الماضية، سجل أكثر من 10 حالات إغتيال أو محاولة ناهيك عن الضحايا المدنيين جراء دوسهم على عبوات مخصصة للاغتيالات، وهذه العمليات لم تقتصر على عدن التي صحت تواً على محاولة إغتيال قيادي بارز في صفوف الإنتقالي وتحديداً في الحزام الأمني ولا أبين التي شيعت في وقت سابق إثنين من أبنائها أحدهم عضو محلي المحفد وآخر مدير امن مودية..

أو حتى حضرموت المحافظة الهادئة وقد شهدت حالتي إغتيال لضباط من أبين ناهيك عن سقوط قرابة 10 قتلى وجرحى بإنفجار عبوات زرعت لاستهداف قيادات عسكرية في إطار تصفيات بين فرقاء الساحل الغربي وكذا لحج.

هذه الحوادث ليست مجرد إنتقام ولا قضايا جنائية، فتوقيتها يشير إلى أنها ممنهجة وفي إطار ترتيبات لمواجهة أشمل بدأت ملامحها تتشكل مع إعادة الإمارات قادة فصائلها في الجنوب والساحل الغربي إلى مناطقهم بعد أكثر من عام على نفيهم وفي جعبتها تصعيد جديد ضد السعودية علها تنتزع مزيد من المكاسب  قبل إبرام اي إتفاق سلام شامل يرسم واقع جديد في هذا البلد الذي تخوض الامارات والسعودية حرب وحصار شعواء عليها منذ 7 سنوات..

لكن الرياض امتصت التصعيد باستدعاء محمد بن زايد إلى الرياض ومنح الإنتقالي وعود بتمكينه وهي الآن تعد للانقضاض عليه بدليل ارسالها معدات عسكرية لقوات هادي في أبين بالتزامن مع إجتماع في الرياض حضره علي محسن وناقش تصعيد في عدن ناهيك عن التصعيد في لحج وضغطها بإتجاه سحب بساط المخا من طارق في تعز إلى جانب التحركات لإعادة سلطة هادي في سقطرى.

تحاول السعودية التي تركز اهتمامها حالياً بمأرب تسويق وجود وفاق مع الإمارات سواء بدعوة بن زايد أو حتى على مستوى الفصائل المحلية  الموالية لها في اليمن وقد جمعتها في محيط سفينة وقود سمحت بدخولها عدن تواً وهي بذلك تهدف لتحشيد ضغوط دولية لمنع سقوط مأرب دبلوماسياً، لكن الوقائع على الأرض تشير إلى أنه بمجرد إنتهاء الحراك الدولي الحالي بشأن مأرب وأزمة الأخيرة ستكون المناطق الخاضعة للتحالف ساحة مواجهات مفتوحة..

لكن حتى ذلك الحين ستبقى التصفيات والاغتيالات سيد الوضع كما يبدو وستكتفي الأطراف بترتيب وضعها إستعداد للانقضاض على الآخر، فالانتقالي الذي التقى رئيسه برئيس فرعه في شبوة وبشر بعودة المحافظة النفطية  وكل اهتمامه منصب على هذه المحافظة التي قد تشكل مفصل في معركته مع خصوصه في “الشرعية” والإصلاح الذي رفض نقل قواته من وادي حضرموت لدعم مأرب لن يفرط بشبر من معاقلها في الجنوب الشرقي وتحديد الهضاب النفطية..

كما أن طارق الذي يوسع إمبراطورتيه في المخا لن يقبل بالعودة إلى حضن الإصلاح في تعز  وجميع هذه البيادق ليست إلا مجرد طعم في معركة اوسع بين الحليفتين التواقتان لتقاسم كعكة اليمن.

 

البوابة الإخبارية اليمنية