بعد “سيف القدس“ ليس كما قبله.. صواريخ المقاومة تكتب تاريخاً جديداً..!

793

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يوم الإثنين الماضي، أي قبل 8 أيام، انتصرت المقاومة في غزة، للمسجد الاقصى الذي استباحه الصهاينة، وللمقدسيين الذين حاول الصهاينة طردهم من بيوتهم، بعد أن اختار العرب والمسلمون الصمت إزاء ما يجري في القدس، وفي شهر رمضان المبارك، فنزلت الصواريخ على رؤوس الصهاينة بدل الحجارة، لإرسال رسالة إلى “اسرائيل” المتغطرسة، وداعميهم الظلمة، مفادها ان للقدس رجال يحموها.

إنتصار المقاومة الإسلامية للمسجد الأقصى والقدس والمقدسيين، جاء تحت عنوان “سيف القدس”، السيف الذي سيكتب تاريخاً جديداً، يختلف عن التاريخ الذي كُتب قبل أن يستلّه مقاومو غزة. بـ”سيف القدس” سقطت “هيبة” “إسرائيل” المزعومة، وبات مستوطنوها، يرون بأم العين بوادر إنهيار مخطط العصابات الصهيونية التي أرادت أن تقيم كياناً مسخاً مشوهاً على فلسطين ، أرض المسجد الأقصى وأرض المعراج.

ظن نتيناهو وترامب وكوشنير، أنهم نجحوا في “دفن” القضية الفلسطينية، عندما عقدوا اتفاقية “ابراهام للسلام”!!، مع الأنظمة العربية الرجعية، متناسين أن هذه الأنظمة لم يكن لها أي دور في الصراع مع الكيان الإسرائيلي، لذا لم يستجد اي جديد على قضية الصراع مع هذا الكيان ، بعد تلك الاتفاقيات، ولا الهدف الذي كانت تسعى أمريكا من ورائها، وما انتفاضة الأقصى، ورد المقاومة في غزة على مجازر قوات الإحتلال في القدس وحي الشيخ جراح، إلا دليلاً على هذه الحقيقة.

أثبتت القضية الفلسطينية، أنها كالعنقاء، لن تموت ولن تُدفن، بل تخرج من بين الرماد اكثر عنفواناً وتألقاً وحضوراً، في الوجدان والتاريخ والجغرافيا، بدليل انه بعد “سيف القدس”، يشهد العالم أجمع، ولأول مرة في تاريخ فلسطين، تفجر انتفاضة داخل الأراضي الفلسطينية، شملت الضفة الغربية وغزة والقدس وأراضي 1948، حيث سقط 11 شهيداً في أراضي 48 حتى ساعة كتابة هذه السطور، بينما تشتعل حدود فلسطين مع الأردن ولبنان بإنتفاضة شعبية عارمة.

تأكيداً على وحدة النهج و وحدة الهدف بين حزب الله وباقي فصائل المقاومة في غزة وداخل فلسطين المحتلة، ، نعى حزب الله في بيان الى أهله وشعبه الشهيد محمد قاسم طحان شهيداً على طريق القدس، سقط أثناء مشاركته في الوقفات والتظاهرات الشعبية على الحدود اللبنانية الفلسطينية تضامناً ودعماً لقضية القدس ولفلسطين ومجاهديها الأبطال الذين يسطرون ملاحم البطولة والفداء ويقفون دفاعاً عن كرامة القدس والأقصى والأمة جمعاء.

ولأول مرة، تتعرض تل أبيب وعسقلان واللد وديمونا والنقب و..، وكل المستوطنات الإسرائيلية على إمتداد الجغرافيا الفلسطينية، للقصف بمختلف الأسلحة، وبشكل مستمر ومكثف على مدى 6 أيام، دون أن تتمكن القبب الحديدية من إعتراض صواريخ المقاومة، التي أصابت بعضها منشآت حيوية، كمصانع الكيمياويات، وانابيب نقل الوقود واكثر المنشآت الحكومية حماية.

“إسرائيل التي لا تقهر”!!، بدات تتساقط، “إسرائيل البعبع”!! بدأت ترتعد، “إسرائيل” التي تقف وراءها أمريكا والغرب، والتي اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بلوسي، امنها (أي أمن إسرائيل) من أمن مريكا، باتت متهسترة، حيث لجأت إلى عادتها القديمة الجديدة، وهي هدم بيوت أهالي غزة على روؤسهم، وبشكل جنوني، رداً على هزائمها أمام أبطال المقاومة، الذين عرّوها أمام العالم، فهي كيان عنصري دموي قائم على القتل والتشريد والاغتصاب والنهب والسلب.

صواريخ المقاومة، كشفت حقيقة “اسرائيل” وبشكل لا لبس فيه، كيان عاجز ضعيف لا قدرة له على دفع ثمن جرائمه التي ارتكبها بحق الفلسطينيين، في غفلة من الزمن، عندما كان بعض العرب يعتقدون، ان من العبث مواجهتها، فهي تمتلك السلاح والدعم لامريكي والغربي وعرب التطبيع، ولكن فات هؤلاء، ان “اسرائيل” لم تواجه في تاريخها، رجالاً اشداء، كما تواجه اليوم، ممن لا يترددون لحظة في الضغط على الزناد واستخدام ما في ايديهم من سلاح..

فهذه “الارادة” هي التي كسرت شوكة “اسرائيل” التي باتت تهدد اليوم باجتياج غزة برياً، وتتراجع في نفس الوقت عن تهديداتها هذه، لأنها تعلم علم اليقين، أن مخطط الصهيونية برمته سيُدفن في غزة، وليس “جنودها” فقط، اذا ما ارتكبت حماقة الإجتياح البري.

 

المصدر: العالم