قناة “العربية“ السعودية.. المتحدث الرسمي بإسم أبرهة العصر..!

1٬284

أبين اليوم – الأخبار الدولية

رغم ان التشوهات الخلقية للاعلام السعودي ليس بالشيء الخفي على المخاطب العربي، فهذا الإعلام كان ومازال منصة للتهجم على محور المقاومة وعلى القضية الفلسطينية، وعلى كل مناهضي الهيمنة الأمريكية والغطرسة الإسرائيلية، ومنبراً لزرع الإحباط واليأس والرذيلة بين الشباب العربي..

وبوقاً للتطبيع مع “إسرائيل” والتبعية للامريكي والغربي، الا ان قبح هذا الاعلام لم يظهر بهذه البشاعة كما ظهر في المنازلة الكبرى بين المقاومة في غزة، وبين الكيان الاسرائيلي الغاصب للقدس ومقدسات العرب والمسلمين.

المراقب لأداء الإعلام السعودي هذه الأيام، يلمس وبشكل لا لبس فيه تبني هذا الإعلام للرواية الإسرائيلية بشكل كامل، بل ان هذا الاعلام تجاوز في عدائه لغزة عداء الإعلام الإسرائيلي، ويشارك وبشكل مكثف في “المجهود الحربي الاسرائيلي”، وبشكل لافت، حتى وصل الامر بالاعلام الإسرائيلي ان ينقل عن القنوات السعودية الأخبار المتعلقة بعدوان “إسرائيل” على غزة!، وكذلك الأخبار “الملفقة” التي تنقلها السعودية عن المقاومة الاسلامية.

آخر الأكاذيب الرخيصة للاعلام السعودي، ضد المقاومة الاسلامية في غزة من اجل بث روح اليأس والاحباط بين صفوف المقاومين في دعم وقح وعار للعدوان الاسرائيلي، جاءت على لسان قناة “العربية” السعودية سيئة الصيت، حيث شاعت هذه :القناة العبرية”، خبراً عارياً بالكامل عن الصحة مفاده، “خروج عدد من قادة فصائل المقاومة وعائلاتهم إلى مصر في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع”، الأمر الذي نفته وزارة الداخلية في قطاع غزة جملة وتفصيلاً.

وجاء في جانب من بيان الوزارة صدر عن المتحدث باسمها اياد البزم اليوم الأربعاء “نؤكد أن قناة العربية كانت ولا تزال تمارس دوراً مشبوهاً، وتعمل وفق أجندة تتقاطع مع أجندة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته في إستهداف شعبنا ومقاومته”.

ودعا البيان، جميع الصحفيين والمؤسسات والشركات الإعلامية في غزة، بإستمرار قرار عدم التعامل مع هذه القناة بأي شكل كان، كما دعا الشخصيات والكتاب والمحللين إلى مقاطعتها وعدم التعاطي معها أو الظهور على شاشتها؛ لدورها المشبوه في الإساءة للشعب الفلسطيني ومحاولة المسّ بصموده ونضاله ضد الاحتلال.

الاعلام السعودي رغم كل ما يملكه من موارد مالية هائلة، إلا أنه يبقى إعلاما، رخيصاً من وجهة نظر المخاطب العربي، نظراً لضحالته وسياسته التحريرية الفاشلة، خاصة في تناولها القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينة، وهو تناول يجعلها نسخة طبق الأصل من الإعلام الإسرائيلي، الأمر الذي أفقده كل احترام او مصداقية حتى لدى مخاطبيه في الدول العربية بالخليج الفارسي.

حديث المنبر الصهيوني المعروف بـ”العربية” وتهافته في تناول العدوان الإسرائيلي على غزة، مثل حديثه عن “خروج عوائل قادة المقاومة من غزة الى مصر”، يشبه الى حد كبير سطحية وتهافت الإعلام الإسرائيلي نفسه، الذي فقد توازنه تحت ضربات المقاومة، حتى خرج علينا حساب “إسرائيل بالعربي”..

وهو حساب تويتر الرسمي بالعربية للكيان الاسرئيلي، بنشر آيات من القرآن، وأرفقها بصورة تظهر نيرانا وأتربة تتصاعد أعلى بنايات جراء غارة جوية على مبنى سكني في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، واختار القائمون على الحساب الآيات من 1 إلى 4 من سورة “الفيل”: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ).

من الواضح ان “المستشار الشرعي”!! لهذا الحساب الإسرائيلي، هو سعودي، وإلا لما كان استخدم آيات من القران الكريم بهذه الطريقة المقلوبة، فهذه الآيات الكريمة تدين الغاصب والمعتدي، الذي يحاول منذ عقود، عبر الحفريات وغيرها، على هدم المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لبناء “هيكل سليمان” المزعوم، كما حاول ابرهة الحبشي هدم “الكعبة”، في مقابل بناء كنيسة في اليمن، ولكن الله سيرد كيد الكائدين في القدس كما رده في مكة.

المصدر: العالم