السعودية تضع الإنتقالي وجهاً لوجه مع ثورة الغضب الجنوبي.. “تقرير“..!

736

أبين اليوم – تقارير 

يجد المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإماراتي نفسه في مواجهة الغضب الشعبي العارم في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن، جراء إنقطاع التيار الكهربائي مع اشتداد درجة الحرارة في هذا الصيف القائظ.

وتصاعدت الدعوات من الناشطين والقيادات الجنوبية للخروج بتظاهرة شعبية غاضبة الجمعة القادمة إحتجاجاً على إنقطاع الكهرباء وتردي الخدمات.

وكانت حكومة هادي قد انسحبت من مدينة عدن بناء على تعليمات سعودية واتجهت الى حضرموت ورفضت العودة إلى عدن، والتي تشهد وضعاً مأساوياً وكارثياً جراء إنقطاع الكهرباء وإنهيار الخدمات بشكل عام.

وتشترط الرياض على الإنتقالي تنفيذ جملة من الشروط بشأن تنفيذ الشق العسكري والأمني من إتفاق الرياض لعودة الحكومة، غير أن المجلس المدعوم من أبوظبي يرفض التعليمات السعودية..

غير أن الأخيرة بدأت حرب الخدمات التي أشعلت الشارع سخطاً وغضباً، ولا يجد أمامه سوى المجلس الإنتقالي الذي يحكم سيطرته على المدينة.

وكان ناشطون في الحراك الجنوبي قد طالبوا الإنتقالي بتولي مسؤولياته في توفير الخدمات للمواطنين أو الرحيل وترك الساحة لمن هم اكفئ منهم من أبناء الجنوب.

وتجاوب مع دعوات ثورة الغضب الجنوبي قيادات جنوبية كبيرة في مؤشر على مدى ما وصل إليه الشارع الجنوبي من سخط عارم على الإنتقالي.

وحددت عدد المطالب لثورة الغضب الجنوبي الجمعة القادمة وهي:
– حل مشكلة الكهرباء
– حل مشكلة المياه
– حل مسألة الرواتب حلاً جذرياً وصرف كل شهر بشهره..
– وكذا حل مشكلة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.

ويحاول الإنتقالي التملص من مسؤولياته برمي الكرة إلى حكومة المناصفة الذي يشارك فيها بخمسة مقاعد، ويكرر دعواته للحكومة بالعودة إلى عدن.

ويعي الإنتقالي ان موارد عدن لا تكفي لحل مشاكل الخدمات المتدهورة في المدينة، كما انه لا يستطيع أن يدفع رواتب العسكريين، لذا يطالب حكومة المناصفة والتحالف بحل هذه المشاكل التي تحولت الى عقد حقيقة وتحديات كبيرة لكل من يحاول حكم عدن.

وكان الإنتقالي قد نجح في وقت سابق بالقفز إلى مركب الإحتجاجات الشعبية وتوجيهها نحو حكومة المناصفة التي يسيطر عليها ووجه التظاهرات نحو قصر المعاشيق حيث المقر الرئيس للحكومة، وهو ما أغضب الرياض التي طالبت الحكومة بالرحيل من عدن.

غير أن الإنتقالي يجد نفسه اليوم هو الحاكم الفعلي لمدينة عدن والمتحكم بزمام الأمور فيها , ولا يوجد سلطة تنافسه فيها، وبدأ يشعر بمأزق كبير إما ان يرد بخطوات تعود إلى الإدارة الذاتية وإدارة ملف الخدمات والرواتب، لكنه يعلم أن ذلك سيفضحه مع شحة الموارد، وقد يلجأ إلى إستخدام القمع لمواجهة الاحتجاجات الشعبية.

البوابة الإخبارية اليمنية