في السعودية.. السلطة للجهلة والشُهرة للفجرة..!

1٬222

أبين اليوم – الأخبار الدولية

قيل الكثير عن الأحوال المزرية التي تعيشها السعودية في ظل حكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بسبب اغتصابه السلطة من اعمامه وأبناء عمومته من هم أكبر منه سناً وعقلاً وتجربة، وتوريطه السعودية في العدوان على اليمن منذ أكثر من 6 سنوات، ونشره الرذيلة والمجون في البلاد بذريعة الانفتاح، وفتحه أبواب السجون في الداخل لمعارضيه، ومطاردته من هم في الخارج، وقتله البشع للصحفي جمال خاشقجي، واختطافه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري..!

لم يصف حال السعودية والسعوديين، في عهد ابن سلمان، وصفاً دقيقاً وبأقل العبارات، كما وصفه الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود، الذي كتب في تغريدة على حسابه بتويتر “في أوطان الموز (قاصداً السعودية)، كلما زاد علمك اقتربت من السجن.. وكلما زاد جهلك اقتربت من السلطة، وكلما زادت تفاهتك وفجورك اقتربت من الشهرة..!”

رغم انها تغريدة لا تتألف إلا من جمل قصيرة، لكنها أكثر وقعاً وتأثيراً من مقال من عدة صفحات لمعارض سعودي، ومن لقاء مطول تجريه قناة تلفزيونية مع سعودي هارب من استبداد وقمع ابن سلمان، فالتغريدة قالها أمير سعودي، فهو ليس معارضاً عادياً، فهو من ذات البيت الذي خرج منه إبن سلمان، فهو أدرى من غيره بما يجري في هذا البيت.

فعندما يقول إن العلماء في السجن، فإنه يشير الى نقطة في غاية الأهمية، أثرت كثيراً على مكانة السعودية في المنطقة والعالم، فعندما يطرد إبن سلمان الكفاءات العلمية والإدارية ويلقي بها في غياهب السجون، ويقرب الجهلة امثال تركي آل الشيخ، الذي يعتبر أكثر رجال ابن سلمان شهرة، فمن المؤكد ألا تخرج من هذه “الشِلّة”، شلة امير شاب غر نزق محاط بالجهلة والفجرة، إلا القرارات الكارثية، مثل شن العدوان على دول الجوار بذرائع واهية، ونشر الرذيلة بذريعة الترفيه، وقتل المعارضين بذريعة الخيانة، والتدخل السافر في شؤون الدول الاخرى كما في لبنان بذريعة الدفاع عن مصالح السعودية.

ويبدو أن مستقبل السعودية، في ظل وجود شلة ابن سلمان، كما يراها الأمير خالد بن فرحان، هو مستقبل مظلم، ويزداد ظلاماً يوماً بعد يوم، ما دام العلماء في السجون وأصحاب الكفاءات مطرودين، وقبل كل هذا وذاك مادامت شلة الجهلة والفجرة، تحكم قبضتها على شؤون البلاد والعباد في السعودية.

المصدر: العالم