تركيا والتجديد في اليمن..!
بقلم المستشار/ أكرم أبو منصر
قبل فترة قيل بأن تركيا أعلنت دخولها الحرب على اليمن..! واستبعد البعض ذلك، لماذا؟؟!!
لماذا يجب أن لا نستبعد تدخل تركيا في اليمن!!
وبصياغة أخرى تركيا في جنوب اليمن؟؟!!
لأن الخليج وتركيا كانوا على خط توافقي سابق بخصوص الوضع في سوريا وكانت هي الجهة المباشرة لتدفق المقاتلين إلى سوريا وتدريبهم واعدادهم؛
وأيضا كان هناك تفاهمات باطنية بسبب تغير خارطة التدخل في سوريا بوجود روسيا؛ تهدف إلى إرسال مقاتلين أجانب إلى اليمن؛
*#أي_هناك_إشارات_لتواجد_سابق_مقبول_لدعم_تركي_بإشراف_خليجي_للوضع_في_اليمن؛*
واليوم وبعد تدهور العلاقات الخليجية التركية؛ فتركيا وتدخلها في ليبيا زاد من حدة التدهور في تلك العلاقات؛
ولأجل التنفيس قد يلزم تركيا فتح جبهات تهدد خطط الخليج وما حققته في اليمن وخاصة في جنوبه من تحكم كامل بكل شيء حتى ولو بدا للمتابع للوضع أن الخليج لم تحقق شيئا “فهي فعلاً حققت الكثير لأجل مصالحها الاقتصادية والانفراد بالموانئ وتصدير البترول وغير ذلك..”؛
لذلك فالتواجد التركي ودعم جهة يمنية هي على علاقة متوترة مع دولة خليجية “الإمارات”، وكذلك بدأت العلاقة مع دولة أخرى خليجية “السعودية” بالتوتر، تدعمها دولة خليجية ثالثة “قطر هي علاقة متوترة مع أختها الدولتين؛ سيحرف الجهود الخليجية كثيرا عن الوضع الليبي.
ولا احد يعلم عن مآل مسار الأمور في جنوب اليمن ومساهمتها في تدهور الأوضاع أكثر فأكثر؛ ولا كذلك عن مدى التأثير على شمال اليمن خصوصاً بأن تلك الجهة اليمنية تتمنى امتلاك قوة لم تعطها دول الخليج لتحاول فرض وجود معين لها في الساحة هناك وخاصة في تعز وبعض الجبهات.
ويبقى التساؤل كيف ستكون الأمور وإلى أي مدى ستصل في الجنوب وهل سيسمح للأمور بالتمدد شمالا أم الوقوف عند حد معين وإمكانية وجود تحالفات مبطنة لإبقاء توازن ما!!؟؟