صنعاء تحبط مخطط عسكري لواشنطن في اليمن.. “تقرير“..!

1٬249

أبين اليوم – تقارير

مجدداً تتلقى الولايات المتحدة الامريكية صفعة في اليمن وقد فشلت في تغيير واقع الحرب التي تشارك فيها على كافة الجبهات منذ مارس من العام 2015م، فما هو خيار واشنطن الجديد؟

الأنباء الواردة من محافظة البيضاء، وسط اليمن، تفيد بنجاح قوات صنعاء من احباط الهجوم العسكري لتنظيم القاعدة على مواقعها في جبهات الزاهر والصومعة ، وهذا الهجوم الذي تحاول واشنطن من خلاله تخفيف الهجوم المتواصل على الفصائل الموالية لها في مأرب شمال اليمن، تم التحضير له مبكراً واكتملت مراسمه باللقاء الذي عقده نائب قائد القوات المركزية الامريكية براد كوبر بعلي محسن واعقبه اتصال محسن بمحافظة في البيضاء   لنقل التعليمات قبل ساعات على الهجوم الذي بدأ السبت.

بالنسبة للدور الأمريكي في تحريك القاعدة، لم يقتصر على منح علي محسن، أبرز زعماء التنظيم وقادته الخفيين، الضوء لبدء معركة البيضاء، بل بتحريك استراتيجية “العصا والجزرة “ضد التنظيم تارة بإطلاق أبرز قادته المحتجزين منذ أكثر من 20 عاماً وأخرى بالتهديد باعتقال قاداته الأجانب واخرهم السوداني ابراهيم القوس الذي عرضت وزارتها 4 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

هذا التحرك الذي أعاد علاقة واشنطن بالرياض إلى مسارها الطبيعي بعد قطيعة منذ صعود بايدن إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة وانتهاجه سياسة التصعيد ضد العائلة المالكة ، هو نتاج طبيعي لمسلسل طويل من الحرب التي  أعلنت من واشنطن قبل 7 سنوات وبينما كان بايدن نفسه يعمل نائب لرئيس الولايات المتحدة..

لكن بايدن الذي يحاول استدرار الأموال السعودية قرر انتهاج سياسة مخالفة لسلفة الذي اعتمد سياسة إرضاء أطماع السعودية وشبقها للحرب على اليمن وبما يشعر السعوديين بضرورة دفع الأموال مقابل الحماية لذا حاول إثارة مخاوفهم هذه المرة بمغازلة إيران ومحاولة التدثر بالحل الدبلوماسي الذي لم يخرج ايضا عن الحرب العسكرية وكان يطمح من خلاله لتحقيق اجندة فشل التحالف بفرضها عسكرياً..

لكن عندما أدرك استحالة تحقيق ذلك عاد إلى الالة العسكرية مجدداً بتحريك ابرز الاذرع الامريكية في اليمن على أمل أن يغير ذلك من  خارطة الوضع الذي يؤكد إنتصار صنعاء على كافة الجبهات ويدفعها للقبول بأية اتفاق سلاح ولو ينتقص من كرامة اليمنيين وسيادتهم، غير أن نجاح صنعاء بالتنكيل بفلول القاعدة في البيضاء كشف غطاء واشنطن وينذر بخسارة آخر اوراقها وهو ما قد يدفعها مجدداً للبحث عن حلول سلمية.

 

YNP