البيضاء ميدان جديد للخلاف بين اتباع السعودية والإمارات..!

2٬658

أ‏بين اليوم – إستطلاع

تمكنت القوات اليمنية المشتركة من إفشال محاولات قوى العدوان السعودي السيطرة على محافظة البيضاء وسط اليمن، لتتبخر على أسوارها أحلام وآمال مخططات العدوان السعودي الأمريكي التي أرادوا من خلالها السيطرة على هذه المحافظة ذات الأهمية والبعد الاستراتيجي والجغرافي بتوسطها بين الشمال والجنوب.

ومع هذا الفشل الجديد للعدوان على هذه الجبهة بفضل بسالة الجيش اليمني واللجان الشعبية وقدرتهم القتالية، بدأ اتباع السعودية والامارات يتقاذفون التهم فيما بينهم ويلقون باللائمة على بعضهم في هذه الخسارة.

ويقول أتباع السعودية إن مليشيات تابعة للمجلس الإنتقالي الموالي للامارات، منعت نهاية الأسبوع الماضي، وصول الذخيرة والتعزيزات إلى قوات هادي المدعومة سعودياً في البيضاء، الأمر الذي تسبب بانتكاسة لمرتزقة هادي وعجلت في استعادة الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على أهم مناطق البيضاء.

ويعتبر مرتزقة السعودية وقوات هادي ان المجلس الإنتقالي خان البيضاء، ويؤكدون أن هناك قيادات من مرتزقتهم معتقلون لدى الإنتقالي.

في الآونة الأخيرة أصبحت ميادين الاختلاف بين السعودية والإمارات كثيرة في اليمن، بعد ان كانت محصورة في عدن فقط، وانتقلت عدواها خلال الفترة القليلة الماضية إلى أبين ولحج.. لتصل اليوم إلى البيضاء.

وقصفت الإمارات لأكثر من مرة قوات هادي في اليمن، وآخرها تلقي قوات هادي قصف جوي “مجهول” في أبين اودى بالعشرات منهم مطلع تموز يوليو الجاري، لتبين التحقيقات بعد ذلك ان الهجوم تم بصاروخ تستخدمه طائرات دون طيار وان القصف حدث بصاروخين الأول استهدف تجمعاً للقوات والثاني استهدف خزانات الوقود.

وكشفت شظايا الصواريخ المستخدمة في الهجوم أن الإمارات هي من تقف وراء الهجوم، وليس الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وكانت هيئة المجلس الإنتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي قد توعدت قوات هادي بالندم، على خلفية قيام الأخيرة باقتحام مدينة لودر والسيطرة عليها، ودفعت بتعزيزات عسكرية الى خطوط التماس في أبين استعدادا لمواجهة مع قوات هادي.

الخلاف السعودي الاماراتي خرج خلال الشهر الجاري من إطار اليمن الى خلافات اخرى في اوبك وكمية الإنتاج بالإضافة إلى خلافات على حقول نفط مشركة، وصلت الى حد وقف السفر بين البلدين.

لذلك ومع وصول الخلافات بين البلدين الى محافظة البيضاء اليمنية، فأين سيكون ميدان الخلاف الجديد بينهما في اليمن؟ أو أين سيكون خارج اليمن؟

 

المصدر: العالم