تكثيف القوات الأجنبية في اليمن يقود بإتجاه إحتلال عسكري مُعلن.. “تقرير“..!

4٬205

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

مؤشرات خطيرة بدأت تلوح في الأفق اليمني الذي لا تزال دول التحالف تغلفه بالضبابية المعتمة على المستويات كافة، ومن تلك المؤشرات ارتفاع وتيرة توافد قوات أجنبية إلى عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية، فيما يشبه الخطوات الممهدة لاحتلال عسكري أجنبي، ربما ينقصه فقط الخروج من التكتم والسرية إلى العلن، كما يقول مراقبون.

خلال الأيام القليلة الماضية نشرت الولايات المتحدة الأمريكية مجندين يحملون جنسيتها في مديرية يافع الجنوبية وتحديداً في جبل العر، حيث تقيم مجاميع من تنظيم القاعدة المتطرف بعد فرارها من محافظة البيضاء، عقب العمليات التي سيطرت خلالها قوات صنعاء على مواقع القاعدة وطرد عناصرها، الأمر الذي يراه المراقبون ذريعة لجلب القوات الأمريكية بحُجة مكافحة الإرهاب والدفاع عن يافع، بينما الاحتمال الأقرب إلى الواقع أن المسألة تتعلق بحماية العناصر المتبقية من تنظيم القاعدة، كون الولايات المتحدة لا تزال بحاجة إلى تحريك تلك الورقة.

صحيفة “ديلي اكسبرس” البريطانية، كشفت عن تعزيز تواجد القوات البريطانية الخاصة في اليمن، هذه المرة بحُجة تعقب منفذي الهجوم على ناقلة نفط قبالة الخليج بطائرة مسيّرة، والذي أدى إلى مقتل عنصر أمن بريطاني، مؤكدةً أن أربعين جندياً قوات “ساس” البريطانية وصلوا إلى مطار الغيضة بمحافظة المهرة، بداية الأسبوع الماضي، وضمن القوة التي وصلت وحدة متخصصة بالتنصت الإلكتروني على الاتصالات..

مشيرةً إلى أن الجنود البريطانيين يعملون مع قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي تدرب وحدات كوماندوز سعودية، كما وصلت أيضاً في شهر يوليو المنصرم قوات أمريكية إلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، بعد ساعات على وصولها من أفغانستان إلى مطار عدن الدولي، بإشراف إماراتي سعودي، وتواطؤ واضح من حكومة الشرعية.

إسرائيل أيضاً أرسلت قطعاً عسكرية الى البحر الأحمر، بالذريعة نفسها، الهجوم الذي تعرضت له سفينة “ميرسر ستريت” في خليج عُمان، نهاية يوليو المنصرم، بهدف توتير الأوضاع وتحقيق مكاسب وغايات طالما سعى الكيان المحتل لتحقيقها منذ زمن، وفي مثل تلك الظروف يرى أنها فرصة مواتية للتقدم باتجاه تحقيق أهدافه في المنطقة، واليمن على وجه الخصوص.

ليس جديداً تواجد القوات الأمريكية والبريطانية في اليمن، فمنذ بدء العمليات العسكرية للتحالف عام 2015م، وتلك القوات تتواجد في مقراته بالمحافظات التي يسيطر عليها التحالف والشرعية، لكنها كانت بأعداد قليلة، تزيد عنها أعدادهم في محافظتي المهرة وحضرموت، إلا أن الحرص على تكثيف التواجد العسكري للدولتين لا يزال مستمراً، حيث تُستغل كل فرصة لتعزيز ذلك التواجد وتكثيفه، ومما لا شك فيه أن الأهداف من التواجد الأجنبي في اليمن تتعدى ما يعلن عنه من عمليات المكافحة للإرهاب وعمليات الاستكشاف والاستطلاع.

 

YNP