فضيحة “تسريب صحفي“.. هلع “إسرائيلي“ من إي مواجهة مع حزب لله..!

3٬464

أبين اليوم – الأخبار الدولية 

نقل الخبير العسكري في صحيفة “هآرتس” “الاسرئيلية” عاموس هارئيل، عن مصادر أمنية قولها، ان “اسرائيل” شرعت في هذه الأيام بإقامة وحدة عسكرية جديدة تعمل في منطقة الجليل، شمال، أطلقت عليها اسم “دفورا”، وتعني بالعربية “نحلة”، وتضم مئات المقاتلين من الاحتياط ومهمتها الرئيسية محاربة حزب الله حتى وصول القوات النظامية.

اللافت في ما نقله هارئيل عن المصادر الامنية، هو أن جيش الإحتلال ليس قلقاً في الوقت القريب من إمكانية اندلاع حرب جديدة مع حزب الله، لأن الدولة اللبنانية مُنشغلة جدا في الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، وأن الوضع الداخلي في لبنان بات صعباً للغاية من جميع النواحي، إذ ان قسماً من المواطنين في بلاد الأرز، وصلوا إلى حافة الجوع، كما ان تشكيلة الحكومة الجديدة لن تسعف لبنان، ولن تتمكن من إخراجه من الأزمة العميقة التي يشهدها.

تحاول الصحافة “الإسرائيلية” من خلال هذه “التسريبات المفبركة” ان تقوي المعنويات المنهارة للجيش الاسرائيلي الذي قهره رجال حزب الله، إلا ان هذه “التسريبات” وبدلاً من ان توقف الانهيار الواضح في معنويات جيش الاحتلال، نراها تزيده إنهياراً، فهذه “التسريبات” تفضح اكثر مما تستر، الحالة المزرية التي وصلت اليها “اسرائيل”، التي كانت تعربد في المنطقة دون رادع..

نراها اليوم وامام لبنان الذي دخل جيشها، دون مقاومة يوماً الى عاصمته، تعلن جهاراً نهاراً، انها ليست قلقه من إمكانية اندلاع حرب مع حزب الله، لأن اللبنانيين منشغلين بأوضاعهم الاقتصادية!!.

من الواضح ان فضائح هذا “التسريب” لا تتوقف عند هذا الحد، وهو ان “اسرائيل” مرتاحه لانشغال اللبنانيين باوضاعهم الاقتصادية، وان حزب الله ليس في وارد الدخول في حرب معها، بل تتعداها الى فضيحة اكبر، وهي ان “اسرائيل” تخشى مواجهة حزب الله رغم ان اللبنانيين منشغلين باوضاعهم الاقتصادية، وان حزب الله، وهو جزء من الشعب اللبناني مشغول مثلهم بهذه الاوضاع، فهل هناك فرصة افضل من هذه الفرصة لشن حرب على لبنان “الواقف على حافة الانهيار”، كما يؤكد “التسريب الاسرائيلي”؟.

بات بحكم المؤكد من خلال هذا “التسريب الاسرائيلي” ان “اسرائيل” تخشى مواجهة حزب الله، حتى رغم انها متيقنة بانه مشغول بالوضع الاقتصادي اللبناني الصعب، وهو بالمناسبة وضع من صناعة امريكا و”اسرائيل” وعرب التطبيع وذيولهم في الداخل اللبناني، الامر الذي يؤكد مدى خوف “اسرائيل” من مواجهة حزب لله، بغض النظر عن الظروف التي يواجهها لبنان.

ومن فضائح “التسريب الاسرائيلي” الأخرى، هو منذ متى تكشف “اسرائيل” عن اسرارها العسكرية بهذه الطريقة ، وتتحدث عن تشكيل وحدة عسكرية اسمها “دفورا”، مهمتها مواجهة رجال حزب الله في الجليل حتى وصول قوات الاحتلال؟!.

أين اذاً مخابرات واجهزة التجسس “الاسرائيلية” من تحركات رجال حزب الله قبل دخولهم الجليل؟!، اليست هذه شهادة من العدو، بان حزب الله تمكن ان يحصن لبنان امام اعتى قوى الشر في المنطقة والعالم.. والحق ما شهدت به الاعداء.

 

المصدر: العالم