إسقاط عدن.. ضربة سعودية في خاصرة الإنتقالي.. “تقرير“..!

4٬241

أبين اليوم – تقارير

تتجه الأنظار إلى عدن، ابرز معاقل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً جنوب اليمن، وقد تحولت خلال الساعات القليلة الماضية إلى ساحة معركة مفتوحة بين فصائل الإنتقالي المتناحرة ، فمن يقف وراء هذا التحرك ومن الجهة المستفيدة وما أبعاد ذلك على حكومة هادي التي يتم الضغط دولياً لإبقائها في المدينة؟

حتى الآن تفيد التقارير الميدانية بأن المواجهات اتسعت واصبحت صدى أصوات قذائف المدافع وازيز الرصاص يقترب من مديريات أخرى كالمعلا والتواهي، وهو ما يشير إلى أن المجلس الانتقالي الذي أراد احتواء فصائله في كريتر يتجه لخسارة المزيد من مناطقه في المدينة التي يعدها عاصمة دولته المزعومة..

والاهم أنه بموازاة المعارك في كريتر ثمة تظاهرات وتحركات في مديريات أخرى كالشيخ عثمان ودار سعد وجميعها مؤشرات على أن المجلس الذي أعلن الطوارئ قبل اسبوعين في مأزق حقيقي.

وبغض النظر عن نتائج المعركة الحالية، ثمة حيثيات تشير إلى أن أطراف خارجية تدعم بقوة المتمردين واهدافها أبعد من وخز أذن الانتقالي الرافض لتنفيذ إتفاق الرياض وتحديداً الشق العسكري، فالهجوم بدأ بمهاجمة المتمردين الذين يقودهم إمام النوبي، قائد معسكر عشرين، وشقيق قائد أهم ألوية الانتقالي في محافظة لحج، المجاورة مختار النوبي، على قسم شرطة كريتر واعتقال عدد من المسؤولين للمطالبة بإطلاق سراح محتجزين من قيادات معسكر عشرين اعتقلوا من قبل فصيل العاصفة والحزام الامني على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي قادها النوبي بنفسه ضد الانتقالي وطالب برحيلها ورحيل التحالف.

هذه التطورات تشير إلى أن تفجير الوضع عسكرياً كان مرتب له من قبل قرار السعودية اعادة حكومة معين إلى عدن المدينة التي شهدت خلال الأيام الماضية أعنف موجة إحتجاجات مناهضة لسلطة الإنتقالي في المدينة، وقد لا يقتصر الوضع على كريتر التي تعد مركز الانتفاضة الأخيرة ضد الانتقالي..

فالمعطيات على الأرض تؤكد بأن مديريات اخرى خارجة بالفعل عن سيطرة الانتقالي قد تشهد تطور دراماتيكي غير متوقع أبرزها دار سعد حيث فشلت فصائل الإنتقالي قبل نحو شهر في اقتحامها وفضلت الانسحاب بعد مواجهات دامية مع عناصر محسوبين على هادي وينتمون إلى معسكر النقل الذي يقوده امجد خالد، والشيخ عثمان حيث تنتشر فصائل سلفية موالية للسعودية ومقربة من علي محسن..

وجميعها مؤشرات على أن السعودية التي حضرت مدرعاتها الحديثة بقوة خلال المعارك لصالح إمام النوبي وتتخذ قواتها من قصر المعاشيق قاعدة لها، تدفع بقوة لإضعاف الإنتقالي الذي تتحدث تقارير عن ترتيبات كان يعدها للتصعيد في ظل إبقاء حكومة معين في شبوة، لكن يبقى السؤال: ما دافع السعودية للتصعيد؟

قد يكون التحريك الأخير هدفه إخلاء كريتر التي تضم أهم المؤسسات الحكومية أهمها مقر حكومة هادي من فصائل الإنتقالي الأخرى وقد يكون الهدف الضغط على الإنتقالي لتنفيذ الشق العسكري المتعلق بإخراج فصائله في عدن عبر التلويح بطردها بالقوة أو اغراقها في مزيد من الصراعات..

لكن المؤكد أن السعودية بهذا التحرك قررت تقليم اضافر الإنتقالي بعد أن فقدت التعويل عليه في تمرير أجندتها باليمن، وابرزها خوض معارك استنزاف بالوكالة وتسليمها ملف مدينة عدن.

 

YNP