كيف أحرق “إعصار اليمن الثالث“ الزيارة التاريخية لبيّاع الوهم..!

4٬214

أبين اليوم – إستطلاع

عملية إعصار اليمن الثالثة في العمق الإماراتي لم تتأخر، فكانت الصواريخ الباليستية من نصيب ابوظبي والمسيرات من نصيب دبي، في رد على العدوان المستمر على اليمن، وفي تحد لرئيس الكيان الصهيوني الذي كان يجول في الامارات عارضاً الحماية.

ويرى مراقبون، ان رسالة “إعصار اليمن الثالثة”، هي إستمرار لرسائل العميلتين الأولى والثانية، ولتؤكد أن قرار إستهداف الإمارات بالنسبة لليمن هو قرار استراتيجي. وقالوا: ان عملية “اعصار اليمن” ليست مجرد ضربة عابرة ولا قرار ارتجالي يتوخى بعض الأهداف التفصيلية، بل ان العملية هي قرار استراتيجي سيستمر، مادامت الإمارات شريكة في العدوان على اليمن الى جانب النظام السعودي.

واوضح هؤلاء المراقبون، ان عملية “إعصار اليمن الثالثة” جاءت بالتزامن مع وصول رئيس كيان العدو الإسرائيلي إلى الإمارات لتحمل بعداً جديداً يتعلق بالدور الإسرائيلي الذي يلعبه في العدوان على اليمن بشكل خفي غير مباشر، وكذلك الدور الاسرائيلي الذي يستهدف القضايا العربية والاسلامية.

ولفتوا الى ان الأوساط الشعبية العربية وفي كل أنحاء العالم، أعربت عن ارتياحها للضربات التي وجهها اليمنيون للإمارات وذلك للدور السلبي التخريبي المنحط الذي تمارسه السلطة الاماراتية باستضافة العدو الإسرائيلي وفتح أبواب المنطقة العربية انطلاقاً من مشيخة الامارات الذين يلعبون دوراً هداماً ورأس حربة ليتغلغل العدو الاسرائيلي في المنطقة العربية والاسلامية..

واعتبروا ان إنسحاب الإمارات من اليمن رهن بمدى الايلام ونجاح اليمن في ضرب العمق الإماراتي، وهذا ما تترجمه عمليات “إعصار اليمن الأولى والثانية والثالثة”.

واكد المراقبون، ان الإمارات تعتقد انه لطالما تبقى النار المشتعلة في الداخل اليمني واقتتال اليمنيين مع بعضهم البعض، تبقى بعيدة وتكتفي بضخ الأموال وشراء المرتزقة او القصف من بعيد، فإنها لن تتأثر بهذه الحرب، ولهذا جاء القرار الاستراتيجي اليمني بأن تنتقل النار المشتعلة لتطال عواصم دول العدوان.

بدورهم، يرى خبراء عسكريون يمنيون، ان العملية النوعية لـ”اعصار اليمن الثالثة”، اتت في سياق الرد الطبيعي على زيارة رئيس الكيان الإسرائيلي المجرم قاتل اطفال الفلسطينيين وتستقبله الإمارات بحفاوة كبيرة لاستفزاز مشاعر الأمة العربية والاسلامية.

واكدوا: ان عملية “اعصار اليمن الثالثة” جاءت ايضاً للرد على دعوة الإمارات للكيان الاسرائيلي بعقد صفقات أسلحة ولتأمين كما تدعي حدودها الجغرافية واجوائها بمنظومات صاروخية اسرائيلية حديثة ومتطورة، وأيضاً دعم لوجستي واستخباراتي اسرائيلي لها.

وشدد الخبراء، على أن أي دولة تشارك في العدوان على اليمن وتستنجد بالعدو الإسرائيلي، ستكون هدفاً للجيش اليمني ولجانه الشعبية وستطالها صواريخ والطائرات المسيرة، سواء كانت في الإمارات او في السعودية او حتى في كيان الإحتلال الإسرائيلي.

واعتبروا، ان أهم رسائل عملية إعصار اليمن الثالثة، خصت أيضاً الكيان الإسرائيلي بانه السبب الرئيسي للعدوان على اليمن عبر غطاء ما يسمى بالتحالف العربي او العبري وعبر أدوات العدوان من المرتزقة في الداخل، لافتين الى ان الصراع في المنطقة هو صراع عربي إسرائيلي بين ما يسمى بمحور التطبيع مع الاحتلال مع محور المقاومة..

وانه عندما يتم استهداف العمقين السعودي والاماراتي، يسارع الإحتلال الاسرائيلي بالادانة والاستنكار ويعرب عن قلقه الشديد، ما يؤكد ان المعركة او العدوان انما هي بالوكالة عن الكيان الإسرائيلي وامريكا.

واوضح الخبراء، ان القدرات الصاروخية للجيش اليمني ولجانه الشعبية قد وصلت الى مرحلة متطورة ومتفوقة واستطاعت على مسافة بعيدة ان تخترق الأجواء البعيدة وتستهدف الأهداف بدقة بأعداد من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية دون ان تكشفها رادارات دول العدوان وتسقطها دفاعاتها الجوية.

ما رأيكم..

ما الأهمية العسكرية الإستراتيجية لعملية “إعصار اليمن الثالثة”؟

أي تحد يفرضه اليمنيون على الإمارات بعد استهداف ابوظبي ودبي؟

كيف تفهم العملية اليمنية المتزامنة مع زيارة الرئيس الصهيوني؟

هل أيقن الإماراتيون ان من عرض عليهم الحماية يحتاج لمن يحميه؟

المصدر: العالم