من يمسك بخيوط لعبة إطالة الحرب في اوكرانيا..!

3٬842

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يمسك الأمريكيون حتى هذه اللحظة بيد وفد الحكومة الاوكرانية المفاوض مع روسيا لوقف إطلاق النار، ولا يريدون السماح بالموافقة على الحد الأدنى مما هو مطلوب، فيما تمضي العملية العسكرية الروسية رغم العواقب.

ولكن لماذا تبدو بريطانيا بهذا الشكل المكشوف لمعاداة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متميزة عن بقية الدول الاوروبية؟

يرى مراقبون، ان الطريق طويل للوصول إلى التفاوض، لأن الاهداف بين الطرفين مازالت متباعدة. وقالوا: ان الطرف الروسي وضع لنفسه منذ البداية اهدافاً يريد ان يتفاوض عليها فقط، في حين ان الجانب الاوكراني لا يفاوض بإسم اوكرانيا وهو لا يستند الى نتائج المعركة ولا ما يريده الشعب الاوكراني بطبيعة الحال، اذ انه يفترض به نتيجة النتائج الحرب ان يتيقن بان الحرب مع روسيا لن تقدم ولن تؤخر، وان المقاومة مهما طالت لن تؤدي الا الى معاناة الشعب الاوكراني وهذا امر محسوم.

واوضح المراقبون، ان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي لو كان يتصرف انطلاقاً مما يتملك من معلومات على ارض الاوكرانية لكان ذهب الى التفاوض وفقاً للشروط الروسية، ولكن الذي يحدث انه كلما اعلن الجانب الاوكراني انه اصبح قريباً من شبه اتفاق مع روسيا، فانه يحصل على جرعة اسلحة ومعنويات امريكية وغربية.

واعتبروا، ان قرار وقف إطلاق النار بيد الامريكي وهو حتى هذه اللحظة لا يريد ذلك، ولهذا هو يمسك بالقرار ويمنع الوصول اليه، ولذلك فان الامور ستطول حتى يقتنع الامريكي بما هو موجود على الطاولة من قبل الجانب الروسي.

خبراء روس أكدوا من جانبهم، انه من خلال المتابعة اليومية لتصاريح المسؤولين الاوكران يتبين بأنهم لا يتحدثون بما فيهم رئيسهم الا بعد ان يعطى اوامر مباشرة من مساعدين لوزارة الخارجية الامريكية ومن بعض اعضاء المخابرات الامريكية.

وشددوا على ان هذه المعلومات قد اكدها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، وبينوا بأن مشكلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، انه لا يفاوض ولا يتحدث باسم اوكرانيا، وان من يتحدث ويعطي التوجيهات حتى العسكرية هم الامريكان والانكليز تحديداً.

فيما اكد ناشطون في حزب العمال البريطاني، ان بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الاوروبي تبحث عن دور لها في الحرب الاوكرانية، كي يصبح لها دور مؤثر في المسرح العالمي رغم حجمها الصغير.

وقال الناشطون: ان بريطانيا تحاول بقدر الامكان اظهار نفسها بانها قوة، ولكنها تتبع خطوطاً مبنية على اسس العلاقة والمصالح ما بين واشنطن ولندن، وهذا الامر لا جدال فيه.

واوضحوا، ان لندن تفعل كل ما تريده واشنطن، ولا يتم اصدار اي بيان من الحكومة البريطانية سواء كان من رئيس وزراء او غيره، بدون التشاور مباشرة مع واشنطن.

واعربوا عن استغرابهم من الموقف الاوكراني، فهو بعدما اعلن قرب التوصل الى اتفاق مبدئي مع روسيا، واعطى شعوراً بان هناك اتفاقات اساسية قد تم الاتفاق عليها، لكنها تتعطل نتيجة المصالح المشتركة ما بين امريكا وبريطانيا واللتان تريدان هزيمة كاملة لبوتين واخراج روسيا من المعادلة لانها ستكون قوة عالمية لها تأثيرها في موازين القوى بالعالم.

ما رأيكم..

  • هل ترضخ كييف لشروط بوتين في مفاوضات التوصل لوقف النار؟
  • الى أين سيكون مسار الحرب الاوكرانية في ظل التوجيهات الامريكية والبريطانية؟

المصدر: العالم