من يضمن الكيان المجرم..! ‏شركاؤه.. أم باب المندب..“قراءة أولى“..!

5٬676

أبين اليوم – مقالات وتحليلات 

بقلم/ علي جاحز:

‏بالنظر الى رد حركة حماس على مقترح الإطار العام للهدنة، نجد أنه إلى حد كبير يمثل رد صاحب اليد العليا المنتصر في الميدان، عدا ما يتعلق بالضمانات، وهنا أضع بعض الملاحظات من وجهة نظري كمتابع وقارئ وليست موقفاً سياسياً يمثل أي جهة:

‏أولاً.. حركة المقاومة الإسلامية حماس طلبت كما هو واضح ضمانة قطر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا، ولم أفهم كيف بنت هذا الطلب وعلى ماذا استندت. خاصة في ظل التالي:

‏· روسيا وقطر وتركيا عجزوا عن إدخال مساعدات إلى غزة طوال أربعة أشهر ونصف.
‏· الولايات المتحدة طرف يحتاج من يضمنه، فهي شريك في العدوان وطلب الضمان منها كمن يطلب من إسرائيل ان تضمن نفسها.

‏ثانياً.. قبل أن نذهب بعيداً بإتجاه الخشية من طبخة صهيونية، من المهم أن نذكر ونلفت إلى التالي:

‏· فعل محور المقاومة وخصوصاً الموقف اليمني هو الذي ضغط ولايزال يضغط وبفاعلية بإتجاه إيقاف الإبادة وهو المحرك الحقيقي وراء السعي بهذا الإتجاه من قبل الأطراف الشريكة في العدوان على غزة والمتواطئة والتي اعطت المهلة المفتوحة للكيان للقضاء على المقاومة..

‏· من هذا المنطلق نعتقد أن ضغط محور المقاومة وخاصة الموقف اليمني الضاغط والفاعل من جهة باب المندب هو الذي يستطيع أن يقدم ضمانات عملية قادرة أن تردع الكيان من أن ينقض الإتفاق أو يعاود عدوانه.

‏ثالثاً.. باعتقادي أن ثمة مؤامرة صهيونية تسعى إلى إبطال ورقة الضمان الحقيقية المتمثلة في الجبهات المساندة لغزة وخاصة جبهة اليمن وذلك من خلال التالي:

‏- تفكيك الصورة الملحمية والتاريخية التي رسمتها المقاومة الفلسطينية وجبهات محور المقاومة من جهة، والالتحام الجماهيري العربي والإسلامي والدولي مع القضية والمقاومة وجبهات الإسناد وخاصة اليمن.

‏- إعادة صياغة ما حدث وحقن الوعي العام به سواء فيما يتعلق بالصورة البشعة للمجرم الاسرائيلي وشركائه الأمريكي والبريطاني، والصورة المخزية للمتواطئ والعاجز العربي.

‏- معالجة تأثير وآثار المعركة وتداعياتها على النفوذ الصهيوني في المنطقة وفي العالم، من خلال تشويه صورة المقاومة ومحور المقاومة والتركيز على إستهدافهم والحرب عليهم بعد فصل الوعي العام وخاصة وعي الشارع الفلسطيني عن ثقافة الجهاد والمقاومة، والتوجه نحو الحرب على المقاومة ومحورها..

‏- التركيز الخاص والمكثف على حشد المواقف والامكانات والتبريرات وذلك بإتجاه ضرب اليمن باعتباره التهديد الأكبر والموقف الصلب الذي أهان الهيبة الأمريكية ورفض جيمع الاغراءات ويشكل خطراً كبيراً على الصهيونية ونفوذها خاصة أنه يتبنى ثقافة جهادية قرآنية وليس ثمة وصاية عليه.

‏وبالطبع، في حال نجح هذا المخطط سيكون ذلك بمثابة إضعاف للضمانة الأجدى والأقوى للمقاومة ولبقاء مشروع تحرير فلسطين.

‏وبناء على كل ماسبق.. ‏ينبغي ان تتنبه المقاومة الفلسطينية للمؤامرة، وان يتحرك محور المقاومة نحو مواكبة هذا التحرك وهذه المؤامرة والتعامل معها بكفاءة لتفادي مآلاتها.

‏والله غالب على أمره..

المصدر: المساء برس