عيد “الكيبور“.. طقس يهودي لغسل خطايا جنود الجيش الإسرائيلي من قتل الأطفال والنساء في غزة..“تقرير“..!

5٬791

أبين اليوم – تقارير 

تقرير/ إبراهيم القانص:

لم يكن اليهود على مدى التاريخ سوى ما هم عليه الآن من الإجرام والقبح والتعالي فوق البشر، من منطلق ثقافتهم المنحرفة التي تقول إنهم شعب الله المختار وإن بقية البشر وجدوا لخدمتهم، وبالتالي ليس هناك ما هو أسهل لديهم من القتل، وما يحدث في قطاع غزة شاهد حي على طبيعتهم الإجرامية، خصوصاً بعد ما استطاعوا أن يحولوا العالم إلى غطاء للإبادة الجماعية التي يرتكبونها بحق الفلسطينيين، فالقوى العالمية الكبرى تقف إلى جانبهم بكل طرق المساندة، أما الأنظمة العربية فتابعة لتحالفات سلبتها القرار والموقف.

وصل الإجرام اليهودي بحق الشعب الفلسطيني إلى درجة المجاهرة رسمياً بأن قتل أبناء غزة حق مشروع، تحت عناوين الدفاع عن النفس، ووصل التبجح باليهود حد تقديم ضباط في الجيش الإسرائيلي هدايا لأبنائهم تتمثل في تفجير منازل الفلسطينيين، وفي بداية العام الحالي قال جنود إسرائيليون إن السنة الجديدة لا تعني لهم سوى كم سيحترق من المنازل في غزة وكم سيقتل من أطفال القطاع ونسائه، ويعد هذا أحط مستوى للتعامل البشري والإحساس الإنساني على مدى التاريخ.

ويؤدي الجنود الإسرائيليون في قطاع غزة طقساً يهودياً شيطانياً يحفزهم على الإستمرار في قتل الأطفال والنساء، بدون أن تهتز ضمائرهم أو تتأثر مشاعرهم، بل إنهم لا يتحرجون في التفاخر بعدد الأطفال الذين قتلهم كل واحد منهم، على اعتبار أن ذلك إنجاز وبطولة.

الطقس اليهودي الذي يمارسه جنود الاحتلال للتحفز على قتل المزيد من الأطفال والنساء في قطاع غزة، يسمى “كيبور”، وهو أحد أيام ما يطلقون عليه “عيد الغفران” لدى اليهود، حيث يهربون من خطاياهم وجرائمهم بنقل ذنوبهم إلى دجاجة، في أكبر استخفاف بالبشرية والأديان والإنسانية.

وسائل إعلام متعددة وكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا تسجيلاً مرئياً ظهر فيه مجموعة من جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة، وهم يؤرجحون دجاجة فوق رؤوسهم لغسل خطاياهم بقتل أطفال ونساء غزة، حيث يعتقدون أنهم يستطيعون الهروب من الحكم على خطاياهم عن طريق نقلها إلى دجاجة ثم يقتلونها.

وهذا الطقس ليس غريباً وقبيحاً ظاهرياً فقط، بل استخفاف بالروح البشرية وأشبه ما يكون بممارسات عبدة الشيطان الذين يقدمون له قرابين الدم، ولا علاقة له بأي دين على الإطلاق، لكن ذلك ليس مستغربَاً ولا يفاجئ أحداً، فمن يُقدِم على قتل الأطفال ويحسب أنه إنجاز لا يتردد عن تقديم قرابين بشرية للشيطان.

تاريخياً، “يعتبر يوم (كيبور) في الشريعة اليهودية يوم عطلة، يُحظر فيه كل ما يحظر على اليهود في أيام السبت أو الأعياد الرئيسية مثل: العمل، إشعال النار، الكتابة بقلم، تشغيل السيارات وغيرها، وبشكل خاص يُحظَر في يوم كيبور تناول الطعام والشرب، والاغتسال والاستحمام، والمشي بالأحذية الجلدية، وممارسة الجنس”.

وجرت العادة لدى اليهود أن ينفذوا ما يسمى “وصية الغفران”، وهي طقوس يأتي من ضمنها “كيبور”، ويتم بتدوير دجاجة حية ثلاث مرات فوق الرأس وتلاوة صلاة قصيرة ومن ثم ذبحها بهدف مساعدة المذنب على التكفير عن خطاياه، وخلال السنوات الماضية انتشرت طريقة أخرى بين اليهود، وهي تدوير كمية من المال فوق رأس اليهودي والتبرع بهذه الكمية بعد تلاوة الصلاة، لكن الغرض واحد هو غسل الخطايا.

ويختم اليهود احتفالاتهم بعيد الغفران بطقس مشابه لطريقة الدجاجة التي ينقلون إليها خطاياهم، وتسمى هذه الطريقة “تيس الكفارة”، حيث “يُقدَّم تيسان لرئيس الكهنة، والذي يحمل في يديه حجرين مكتوب على أحدهما “الله” وعلى الآخر “لعزازيل”.

تُضرب القرعة على التيسين ويذبح أحدهما ويرش دمه تجاه تابوت العهد في قدس الأقداس. فيما يساق الثاني إلى الصحراء، بعد أن يكون رئيس الكهنة قد قرأ على رأسه خطايا الشعب. وهكذا يُحمَّل التيس بتلك الخطايا، ويطرد إلى البرية، حيث يموت في أماكن قاحلة جرداء يسيطر عليها الشيطان، أما التيس الأول الذي يذبحونه فهو يرمز إلى “الله”، وهذا ليس غريباً على اليهود فجرأتهم وتطاولهم على الله قديمة، ولم يسبقهم إليها أحد من البشر، فقد قالوا إن الله فقير وهم أغنياء، وغيرها مما ورد ذكره في نصوص القرآن الكريم.

YNP