ميناء ترابي يفجر أزمة بين الشرعية والإنتقالي في شبوة..“تقرير“..!

296

أبين اليوم – تقارير

المزيد من التوتر يطغى على أخبار محافظة شبوة، المنتجة للنفط والغاز والمصدرة لكليهما شرق اليمن، لكن هذه المرة يدور الصراع حول ميناء ترابي لا يزال قيد الإنشاء وفي مراحله الأولى، يحاول الإصلاح من خلاله تلميع سلطته المتهمة بالفساد وإيجاد أوراق مناورة في وجه خصومه التواقين لإسقاط محافظه هناك ، بينما يحاول خصومه وعلى رأسهم الإنتقالي تعطيل الميناء فقط لأجل خاطر الإمارات التي تسيطر على موانئ المحافظة وتخشى منافسة إقليمية.

الأخبار الواردة من شبوة، لم تعد تقتصر على التحركات من تحت الطاولة، بل توسعت لتشمل خلال الساعات الماضية أنباء تنبئ بمعارك واسعة قد لا تحمد عقباها.

خلال الأيام الماضية من عمر الميناء الذي دشن محافظ شبوة العمل فيه بعد 3 أشهر فقط من  تدشين عملية تجهيزه، حاول الإنتقالي إيقاف الميناء عبر وزير النقل التابع له، وقد وجه الوزير  بوقف العمل وحاول منع ثالث سفينة من دخول مياه شبوة بحجة أن الميناء لا يحمل ترخيص وغير جاهز..

لكن الإنتقالي اصطدم بموقف من هادي رافض  لمساعي إغلاق الميناء، ليتطور الوضع بعد ذلك إلى شن مهاجمة مسلحين مرتبطين بالانتقالي الميناء بهدف إغلاقه بالقوة وقد تسببوا بأضرار فادحة بينه إحراق إحدى الجرافات التابعة  للمقاول المكلف بتجهيز الميناء.

اليوم تفيد الأنباء الواردة بإرسال قوات هادي تعزيزات كبيرة إلى الميناء الواقع عند مدخل قنا على الساحل الشرقي لليمن، وقد بدأت هذه القوات بمحاصرة القبائل في المنطقة وابرزها شعيب لكسر  بحجة أن المهاجمين ينتمون إليها وهو ما يشير إلى مواجهات محتملة.

لم يكن الميناء ذات أهمية بالنسبة لليمن ولا حتى شبوة التي تملك إثنين من أكبر موانئ تصدير الغاز المسال والنفط،  نظراً لموقعه وعدم تجهيزه وفق المعاير الملاحية الدولية، وحتى تدشينه من قبل الإصلاح بهذه السرعة كان هدف سياسي أولها منح رجال هادي منفذ للتهريب  وثانيها إيجاد أوراق مساومة تحول دون إسقاط المحافظ الحالي بن عديو في خلطة التغيرات المرتقبة..

وحتى الإنتقالي يعرف ذلك ولا تبرير لديه وفق ما تتداوله وسائل إعلامه سوى مخاوفه من أن يشكل الميناء منفذ لتهريب الأسلحة لقوات هادي التي تحتفظ أصلاً بترسانة غير مسبوقة من المعدات في شبوة ومحيطها، وهدفه الوحيد  منع خصوم الإمارات التي تسيطر على ميناء بلحاف القريب من التواجد بالقرب منها أو منافستها هناك وبما يجبرها على إخلاء الميناء او يجعل قواعدها مكشوفة وهدف سهل لخصومها.

البوابة الإخبارية اليمنية