الصماد الرئيس الثائر ..ومراكز القوى المدمرة..!

222

بقلم/ فيصل الخليفي الهلالي

يعجز القلم أن يكتب عن الرئيس الشهيد صالح علي الصماد وعن صفاته الحميدة.. رجل صادق وفي غيور على وطنه شجاع مقدام شهم..

عندما التقيته في شهر سبتمبر عام 2015م ودار حديث طويل سياسياً وصل بنا الحديث انه عبر التاريخ للحكم تظهر أثناء الثورات والحروب قوى عابثة فاسدة تتمركز في مراكز القرار وتصبح قوة ضاربة لا يستطيع الحاكم إزالتها من الحكم..

بعد ذلك فتظهر تدريجياً تتقرب من مركز القوة وتجمع حولها من نفس الفصيلة في كل مفاصل الحكم في ظاهرها مجاهدة مؤمنة وفي باطنها فاسدة مفسدة وقد أدرك في الرئيس الشهيد الصماد..

ذلك وعمل على تحجيمها وابعدها عن مصدر القرار وتكالبت عليه في كل وزارة وبدأ بازالتها لأنها تشكل خطر كبير جداً أكثر من العدوان نفسه بل هي أشر منه وعدوان داخلي ولا يهدم البيت إلا من الداخل وأدرك الحقيقة التاريخية التي هدمت ممالك وملوك في القدم وفي التاريخ الحديث ظهرت في ثورات عربية كثيرة.

واصبحت هي الحاكم وعاد الشعب بخيباتها ولم تحقق ثوراته وتضحياته أي شيء.. الرئيس الصماد الرجل الثائر بدأ خطواته الأولى في معرفة بؤر تلك القوى واين تتمركز ؟ ولكي يسحب البساط من تحتها عمل خطوة خطوة..

مجاهرين وليس مجاهدين ذو وجهين وهم الخطر الأكبر.. البعض كان مجاهد واصبح مجاهر في ظل حرب ضروس دمرت كل شيء وحصار قاتل.. البناء في ظل حرب وحصار أكثر صعوبة ولكن بهمم الرجال المخلصين للسيد القائد والرئيس الثائر كان البناء أكثر تقدماً وثباتاً..

استشهد الرئيس الصماد الثائر وسمعنا انهم على خطاه سائرون واسعدنا ذلك إلا أن تلك القوى التي حجمها وازالها الرئيس الصماد عادت وأصبحت هي مصدر القرار في كل مفاصله تأمر وتنهي مستغله الحرب والحصار وتعثوا في الإدارة تعين من تشاء وتعزل من تشاء غير مكترثه بتضحيات الشعب.. وبلفذات اكباده قوافل من الشهداء والتضحيات لا تعد ولا تحصى في حرب ظالمة.. فهل يدرك ذلك ممن اقسموا انهم على خطى الرئيس الشهيد الثائر صالح علي الصماد اسكنه الجنة..!

**عضو مؤتمر الحوار الوطني