مأرب الإسلام في خطر..!

161

بقلم/ توفيق المحطوري

حين تسمع حديث المحسوبين على شرعية فنادق الرياض وتتابع نقاشاتهم يحسسوك إنهم بيدافعوا عن الإسلام وأن عودة مأرب إلى حضن الوطن يعني عودة العرب إلى الجاهلية..

فلسطين والمسجد الأقصى المبارك والتطبيع مع اليهود والانحلال الأخلاقي والاجتماعي الذي يعصف بالعرب والمسلمين والحروب والاقتتال بين العرب والمسلمين وتدمير ليبيا والعراق وسوريا واليمن هذا لا يعني لهم شيء كمسلمين..

فالاسلام لم يتحدث عن معاداة اليهود ومواجهتهم ولم يتحدث عن الدفاع على المقدسات وكأن الإسلام لم يدعو للوحدة ولم يدعو للاخاء والتعاون.

ظهر لي من خلال حديثهم انهم يخافون على الصحابة وعلى الإسلام في مأرب من أبناء الإسلام نفسه ولكنهم لا يخافون عليه من اليهود والنصارى وثقافاتهم..

ولا من يخافون عليه حتى من العلمانيين والملحدين وثقافاتهم بل ينظرون إلى ان قبول ثقافة اليهود والنصارى والملحدين والعلمانيين من الاعتدال والوسطية، وفي المقابل يخشون من إخوانهم المسلمين المخالفين لهم في الرأي والمسائل الفرعية ويعتبرون التعايش معهم كفر وإلحاد وهذا امر لم استطع استيعابه نهائياً.

لا أدري من أين أتوا بهذا ولا أدري هل تعاليم الله وتوجيهاته هي التي تحكمهم وهل كلام الله وتوجيهاته في كتابة الكريم تعني لهم شيئاً.