ليندركينج يكشف رؤية جديدة للحل تتعلق بكبار قادة “الشرعية“.. والسعودية تبدأ حراك في الكونجرس.. وهي خطوة نادرة في تاريخ تدخل الكونجرس في السياسة الخارجية..!

956

أبين اليوم – خاص

كشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، السبت، رؤية جديدة للحل في اليمن تتضمن إزاحة كبار قادة “الشرعية”.

يأتي ذلك عقب عودته من جولة جديدة في المنطقة حاول خلالها إحداث خرق جديد في ملف اليمن “دون جدوى”.

ونقلت وسائل إعلام عالمية عن ليندركينغ تأكيده ضرورة عودة حكومة معين عبدالملك إلى عدن وبأقرب وقت ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تحاول تسليم الإنتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال قيادة “الشرعية” خصوصاً بعد تجاهله في جولته الأخيرة لقاء كبار رموزها كهادي وعلي محسن واكتفائه بلقاء مع معين عبدالملك الذي يخوض صراع مع هادي تصاعد مؤخراً بفعل قرار عبدالملك إعادة وزراء إلى عدن بعيداً عن ترتيبات هادي التي يحاول من خلالها تحقيق مكاسب بإجبار الإنتقالي على إخراج قواته وقياداته من المدينة.

وكانت الخارجية الأمريكية ذكرت في بيان لها الجمعة بأن جولة ليندركينغ الأخيرة تركزت حول الدفع باتفاق الرياض وهي خطوة جديدة لليندركينغ الذي بدأ مهمته في فبراير الماضي بالتركيز على وقف تقدم قوات صنعاء في مأرب..

ما يشير إلى أن الولايات المتحدة التي تواجه تعثر كبير في مساعيها الجديدة بـ”ثوب السلام” رغم فاعليتها الكبيرة في الحرب على اليمن، تحاول أيضاً تعزيز أوراقها للضغط بإتجاه دفع قبول بمبادرات سلام لا تزال غير فاعلة بنظر صنعاء.

في السياق ذاته.. كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” المملوكة للحكومة السعودية عن حراك تدفع به الرياض عبر مشرعين أمريكيين في الشيوخ والكونجرس لتحجيم تحركات ليندركينغ في ملف اليمن..

مشيرة إلى أن الحراك الجديد يقوده السيناتور الجمهوري السابق نورم كولمان وتسعى من خلاله السعودية تحميل من وصفتهم بـ”الحوثيين” مسؤولية فشل المفاوضات والمعاناة وهي واحدة من محاولات عدة سعت السعودية لتحقيقها منذ إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتهدف من خلالها لعزل صنعاء بغية تمرير اجندة الرياض وتبرير جرائم التحالف السابقة.

ويشير تحريك السعودي للوبي موالي لها في الكونجرس إلى محاولة لتعقيد مهام ليندركينغ الذي سبق للمشرعين الامريكيين تعيين مندوباً مع الكونجرس للعمل في الملف بموازاة تحركات الإدارة الأمريكية وهي خطوة نادرة في تاريخ تدخل الكونجرس في السياسة الخارجية للولايات المتحدة خصوصاً وان هذه الخطوة تأتي بعد إفشال الرياض للمهمة الأخيرة لليندركينغ باحتضان جلسة لمجلس التعاون الخليجي خاصة باليمن عشية وصول ليندركينغ الرياض وإعادة طرح المبادرة السعودية للحل في وجهه.