الشعب الإيراني قال كلمته.. “لا“ لأمريكا “نعم“ للجمهورية الإسلامية..!

745

أبين اليوم – الأخبار الدولية

قائد حكيم وشعب عظيم، قلبا طاولة أمريكا والغرب و”اسرائيل” والرجعية العربية وما عليها من مخططات ومؤامرات، على رؤوسهم، خلال يوم الانتخاب الإيراني الطويل، اليوم الذي حاول أعداء إيران، تحويله إلى حصان طروادة للتسلل الى إيران، فجعل منه حكيم الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي، والشعب الإيراني، يوماً ملحمياً لتجديد البيعة للنظام الاسلامي.

حرب نفسية شرسة، قادها الثلاثي المشؤوم امريكا و”اسرائيل” والرجعية العربية، ضد الشعب الإيراني، عبر إستخدام مرتزقته من انصار الملكية وزمرة المنافقين، وعبر تجنيد امبراطوريات إعلامية وجيوش الالكترونية، بهدف ثني الشعب الإيراني من المشاركة في الإنتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران أمس، لنزع الشرعية عن النظام الإسلامي.

وكان هذا الثلاثي المشؤوم، يعتقد، وفقاً لحساباته، أن الارهاب الاقتصادي الامريكي الغربي المفروض على الشعب الايراني، الذي طال حتى الدواء والغذاء، قد نال من إرادة الايرانيين، وجعله أكثر إستعداداً لسماع شائعاته واكاذيبه.

لكن الذي حدث بالأمس وفجر اليوم، اكد وبشكل لا لبس فيه، أن الشعب الايراني، هو خارج نطاق كل مخططات ومؤامرات هذا الثلاثي البائس، بعد ان تفاجأ بسماع “لا” كبرى لأمريكا، و “نعم” أكبر للجمهورية الإسلامية، قالها الشعب الإيراني عبر مكبرات صناديق الإقتراع..!

الكثافة.. التي شارك فيها الشعب الإيراني في الإنتخابات الرئاسية، التي إستمرت منذ الساعة 7 صباحاً من يوم الجمعة واستمرت حتى الساعة 2 من فجر السبت، اذهلت الأصدقاء والاعداء على حد سواء، الأمر الذي أكد أن الشعب الإيراني على دراية كبيرة بما يخطط له الاعداء، فكان على يقين أن وطنه ووجوده يتعرض لهجوم كبير من قوى الشر، لذلك لم يقف مكتوف اليدين، فشن في المقابل هجوماً كاسحاً على الأعداء من خلال مشاركته الملحمية في الإنتخابات.

عندما شنت أمريكا ارهابها الاقتصادي ضد الشعب الايراني، وحرمته حتى من لقاح فيروس كورونا، لم تكن تستهدف بذلك الضغط على “النظام الايراني” كما تزعم، بل كان الهدف الأول والأخير من وراء هذا الارهاب، هو النيل من ارادة الإنسان الإيراني، ودفعه لليأس والاحباط، وصولاً الى “استسلامه”، وهو “استسلام”، كانت تنتظره أمريكا يوم الإنتخابات الرئاسية، حيث يرفع الايرانيون الراية البيضاء، عبر العزوف عن المشاركة في الانتخابات، ولكن الذي حدث، هو نفس الشيء الذي يحدث دائماً في كل انتخابات ايرانية، طوابير طويلة امام مراكز الاقتراع، وتمديد متوالي لفترات الاقتراع.

الذي ميز الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، عن سابقاتها، هو أنها جرت في ظل حصار اقتصادي خانق، وحرب نفسية شرسة، وانتشار لجائحة كورونا، ومرواغة أمريكا في العودة الى الاتفاق النووي، ومحاولتها التهرب من رفع العقوبات الاحادية الجانب وغير القانونية التي تفرضها على إيران، وتواطؤ أوروبي فاضح مع امريكا..

وهو ما أعطى المشاركة الملحمية للشعب الايراني في هذه الإنتخابات، طابع البيعة للنظام الاسلامي، ومنح الشرعية مرة اخرى لقيادته، ، في انتخابات حرة نزيهة، يشهد بها الأعداء قبل الاصدقاء، وهذه الشهادة تجسدت من خلال محاولات الأعداء المستميتة لثني الشعب الإيراني عن المشاركة فيها، لعلم الأعداء ان هذه المشاركة هي مشاركة حرة وبعيدة عن أي ضغوط.

 

المصدر: العالم