“حرية اليمن السعيد“ بعد 7 سنوات “عاصفة“ و“أمل“.. مسميات لتخبط التحالف..!

4٬611

أبين اليوم – وكالات

عملية “إعادة الأمل” هي عملية عسكرية ، أُعلن عنها التحالف العربي بقيادة السعودية في 21 أبريل 2015م، بعد مرور أقل من شهر على انطلاق عملية “عاصفة الحزم” العسكرية التي شنها التحالف على اليمن.

حيث أعلن الناطق بإسم قيادة التحالف آنذاك العقيد أحمد عسيري خلال مؤتمر صحفي عن نجاح عملية “عاصفة الحزم” التي انطلقت في الـ26 من مارس 2015م في تحقيق هدف تدمير 95% من الصواريخ البالستية والأسلحة الثقيلة اليمنية التي يمتلكها الحوثيون” أنصار الله” والقوات الموالية لصالح والتي تشكل تهديداً لأمن المملكة والدول المجاورة حد وصفه.

الإطار الزمني الذي حدده عسيري لإنتهاء عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” كان مجرد شهرين فقط.

غير أن الأمور المستجدة على صعيد الواقع العملي جاءت مخيبة لآمال قيادة التحالف وكانت تطورات أحداث ووقائع المعركة كفيلة بقلب الموازين وتغيير المعادلات وإطالة أمد الحرب وبروز الكثير والكثير من المفارقات العجيبة.

جديد هذه المفارقات تمثل في إعلان التحالف مؤخراً عن عملية جديدة في اليمن أسماها “حرية اليمن السعيد” بعد مرور قرابة 7 أعوام على بدء ما أسماه سابقاً عملية “عاصفة الحزم”.

حيث أعلن المتحدث بإسم قيادة التحالف العميد الركن تركي المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة عتق مركز محافظة شبوة اليمنية عن انطلاق ما أسماه عملية “حرية اليمن السعيد” صباح الثلاثاء 11 يناير 2022م في جميع المحاور والجبهات، والتي قال إن هدفها هو تحقيق الرخاء والازدهار لليمن ونقله إلى مصاف الدول الخليجية، بعد تحرير كامل أراضيه.

الحقيقة أن عملية “حرية اليمن السعيد” التي جاءت التي جاءت بعد سبع سنوات من عاصفة التحالف التي خلفت القتل والتدمير لكل شيئ جميل في اليمن الذي عرف في مرحلة من مراحل تاريخه العريق باليمن السعيد و”هي عملية يسعى من خلالها هذا التحالف إلى تحقيق أهدافه ومطامعه الخاصة البعيدة كل البعد عن تحقيق ازدهار ونماء وتطور اليمن وحرية وعزة وكرامة شعبه.

وخير دليل على ذلك ما سبقها من عمليات لم يتحقق من أهدافها التي روج لها هذا التحالف أي خير لليمن وشعبه.

الحقائق التي لم تعد خافية على أحد ولا يمكن لأحد إنكارها هي أن شهية عاصفة الهيمنة والطغيان التي دامت لعدة سنوات لا تزال مفتوحة من خلال:

– ضياع السيادة اليمنية..
– موقع اليمن الاستراتيجي..
– مخزون الثروات اليمنية النفطية والطبيعية
– احتلال الجزر والموانئ..
-إخضاع الشعب اليمني للوصاية ..
– طمس الهوية والتاريخ والحضارة اليمنية..
– إطالة أمد الصراعات البينية الداخلية..
– تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي والكيان الجغرافي اليمني الواحد..

هذه هي الأهداف الحقيقية لعملية حرية اليمن السعيد ومن قبلها عاصفة الحزم وإعادة الأمل .. وأي عمليات أخرى سيعلن عنها التحالف في قادم الأيام.