هل أصبحت صواريخ قوات صنعاء تتجاوز دفاعات السفن الحربية الأمريكية..!

5٬456

أبين اليوم – واشنطن 

أعلن الجيش الأمريكي خلال الساعات الـ48 الماضية أن قوات صنعاء أطلقت صاروخين بالستيين أحدهما كان بإتجاه إحدى المدمرات الأمريكية، لكنه لم يتحدث عن اعتراضهما، بل اكتفى بالقول إن الصاروخين لم يحدثا أي أضرار، فهل أصبحت صواريخ قوات صنعاء تتجاوز المنظومات الدفاعية الأمريكية؟

وفي بيان نشرته، الخميس، ورصده موقع “يمن إيكو”، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن “الحوثيين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن إلى خليج عدن، ولم يصطدم الصاروخ بأي سفينة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار”.

ويوم الأربعاء قالت القيادة المركزية في بيان
إن الحوثيين “أطلقوا صاروخاً باليستياً قريب المدى من المناطق التي يسيطرون عليها باتجاه المدمرة الأمريكية يو إس إس لابون في البحر الأحمر، ولم يصطدم الصاروخ بالسفينة ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار”، وتحدث البيان نفسه عن اعتراض “منظومتين جويتين بدون طيار تم إطلاقهما من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.

ويلاحظ في البيانين أن الجيش الأمريكي لم يعترض الصاروخين البالستيين اللذين أطلقتهما قوات صنعاء، برغم أن أحدهما أطلق باتجاه المدمرة الأمريكية “يو إس إس لا بون” الأمر الذي يطرح تساؤلات حول الأسباب، خصوصاً وأن القيادة المركزية تحدثت في الوقت نفسه عن اعتراض طائرتين مسيرتين.

ويرى محللون أن ذلك قد يعود إلى أن الجيش الأمريكي لم يتمكن من اعتراض الصاروخين.
ولن تكون هذه المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، ففي نهاية يناير الماضي أعلنت قوات صنعاء عن إطلاق صواريخ بالستية على المدمرة “يو إس إي غريفلي” وكشف تقرير لشبكة “سي إن إن”، أن المدمرة اضطرت لاستخدام آخر طبقة دفاع لديها، وهو نظام رشاش يطلق عدداً مكثفاً من القذائف في الدقيقة الواحدة، لمواجهة أحد الصواريخ الذي كان على مسافة أقل من 3 ثوانٍ من إصابة المدمرة..

مشيرة إلى أن الدفاعات الصاروخية بعيدة المدى لم تنجح تلك المرة “لأسباب لم يتم الكشف عنها” بحسب التقرير، وهو ما يعني أن المنظومات الدفاعية الصاروخية للمدمرة ومنها (إس إم -2 ، وإس إم – 6) التي تتجاوز أسعار صواريخها مليوني دولار و4 ملايين دولار على التوالي، فشلت في اعتراض الصاروخ.

وقد نقلت “سي إن إن” يومها عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله إن “اقتراب صاروخ الحوثيين من سفينة حربية أمريكية مثير للقلق”.

وقد نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، هذا الأسبوع عن مصادر عسكرية في قوات صنعاء قولها إنه يتم منذ أشهر تنفيذ هجمات على المدمرات الأمريكية بغرض دراسة الثغرات الدفاعية لها وتطوير الأسلحة اليمنية لاستهدافها، وهو ما قد يعني أن قوات صنعاء لم تتعمد إصابة المدمرة “لابون” وقبلها المدمرة “غريفلي” بأضرار كبيرة بقدر ما كانت تهدف لاختبار وتجريب الصواريخ.

وقد أعلن قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، أن قوات صنعاء استعملت أسلحة جديدة في الهجمات الأخيرة وقال إنها فاجأت الأمريكيين والبريطانيين.

وكشفت وكالة “نوفوستي” الروسية، الخميس، أن قوات صنعاء أجرت تجارب ناجحة لصواريخ فرط صوتية لاستخدامها في الهجمات البحرية، كما كشفت الوكالة أن قوات صنعاء طورت صواريخها وطائراتها المسيرة وجعلتها أسرع وأكثر تدميراً.

المصدر: يمن إيكو