صفعات أمريكية أزمة تهز المعسكر الغربي.. ماذا بعد..!

3٬808

أبين اليوم – الأخبار الدولية

اُعتُبِر الموقف الفرنسي بانه هو المستهدف المباشر في صفقة ابرمتها الولايات المتحدة الامريكية مع بريطانيا واستراليا، واصفاً تخلي استراليا عن مشروع الغواصات لصالح غواصات امريكية بالسلوك غير المقبول ومرفوض وطعنة في الظهر، واستدعت باریس سفيريها من واشنطن وكانبرا.

يرى مراقبون انه ليست المرة الأولى التي تصطدم فيها فرنسا بالولايات المتحدة الامريكية، فمنذ عام 2006 لغاية عام 2013 وقعت مشكلة مع الولايات المتحدة بسبب تجسسها على اوروبا وفرنسا.

واوضحت رزق، انه منذ الحرب الباردة كان هناك توجس فرنسي من الولايات المتحدة التي بدأت تأخذ الدور الفرنسي بعدما كانت باريس تأمل ان تأخذ مكان الإتحاد السوفيتي في أفريقيا، ما يعني ان هناك مشكلات كثيرة بين فرنسا والولايات المتحدة الامريكية توجتها الأخيرة مؤخراً بمشكلة صفقة الغواصات التي ابرمتها مع بريطانيا واستراليا.

فيما يرى مسؤولون بريطانيون ان مميزات كثيرة تتمتع بها الغواصات الفرنسية النووية، منها انها طويلة المدى ومن الصعب على الرادارات كشفها وبنفس الوقت ليس لها صوت، وكذلك انها قريبة من بحر الصين والباسيفيك، إضافة الى وجود عوامل كثيرة جداً من الناحية الاستراتيجية الغربية التي تتمتع بها فرنسا ولا تريد التنازل عنها.

وأضافوا ان السجال الفرنسي الامريكي ليس اول صداع يحصل، ففي عام 1956 خلال العدوان الفرنسي البريطاني على مصر، وقفت الولايات المتحدة الامريكية ضد العدوان وطالبت فرنسا وبريطانيا الانسحاب من بورسعيد.

بدورهم وصف محللون، صفقة الغواصات التي ابرمتها بريطانيا واستراليا مع الولايات المتحدة الامريكية بصفعة الغواصات الجديدة التي تتلقاها فرنسا.

وقالوا ان فرنسا أصبحت اليوم قوة هزيلة ليس لها اي وزن، وان كان هناك اي رد فعل حقيقي تقوم به فرنسا ليس فقط استدعاء سفيريها من واشنطن وكانبرا للمشاورات لكانت انسحبت على الاقل حلف الشمال الاطلسي ومن الاتحاد الاوروبي، مشيرين الى انه ما يتم إطلاق من تصريحات من قبل الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون انما مجرد داعيات وتدعو للازدراء.

واوضح المحللون، ان الولايات المتحدة الامريكية اجبرت الاتحاد الاوروبي في مادة 42 من معاهدة لشبونة 2007 ان يكون هناك ارتباطاً وثيقاً بين السياسات الخارجية والدفاعية للاتحاد الاوروبي مع حلف الشمال الاطلسي، اي ان فرنسا اليوم بهذه المعاهدة ملزمة بالانتماء بحلف الشمال الاطلسي وبالسياسات الامريكية وليس لها اي خيار آخر، معتبرين ان وزن فرنسا اليوم اصبح صفراً، وان الولايات المتحدة الامريكية هي التي توجه سياسات الدول الغربية وللتحالف الاطلسي.

ما رأيكم..

  • كيف تقرأ أزمة المعسكر الغربي بعد إلغاء صفقة غواصات الفرنسية مع استراليا؟
  • ماذا يعني اعتبار باريس ما حصل من الجانب الامريكي طعنة بالظهر وسلوك مرفوض؟
  • هل الصفقة الجديدة بين واشنطن ولندن وكانبرا تدشين لحرب باردة؟

 

المصدر: العالم