هل يسابق الأردن الزمن قبل تصفيته من قبل أمريكا.. ولماذا..!

880

أبين اليوم – الأخبار الدولية

ربطت صحيفة الواشنطن بوست علاقة الرجلين المتهمين الرئيس السابق للديوان الملكي عوض الله وحسن بن زايد بالامير حمزة بن حسين الاخ غير الشقيق للملك الأردني، ووجود صلة بين محاولة الانقلاب الفاشلة مع جهود ترامب لتمرير صفقة القرن والتي اصطدمت بعدم تقديم الملك عبد الله اي تنازلات بشأن ملف الوصاية على القدس.

ويرى مراقبون انه لا يمكن قراءة ما يجري في الأردن بعيداً عن القراءة الجيوسياسية، مشيرين الى ان هناك ثلاث كيانات استعمارية وظيفية في الوطن العربي انشأت بريطانيا الكويت والأردن كيانين منهما فيما أنشأت فرنسا لبنان.

وقالوا ان استقرار هذه الكيانات مرهون بأداء الدور الوظيفي التي انشأت من أجلها، طالما هي تقوم بدور تبقى حالة الاستقرار والثبات في داخل هذه الكيانات، لافتين الى ان ما يجري الآن في الأردن هو ضحية الصراعات والتطورات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة ولاسيما المشروع الامريكي الذي جاء به ترامب والمتعلق بصفقة القرن سواء ما يتعلق بالوجود الفلسطيني وتوطينهم في الاردن والذي سيؤثر على البنية العشائرية وهذا ما يرفضه الاردن.

واوضحوا، ان ترامب كان يريد تأسيس حالة معينة تدعم مشروعه في عملية صفقة القرن التي يتأذى منها الأردن على مستويين، الأول تهديد الأردن على مستوى كيانه، لأنه سوف يتم تهجير جزء كبير من الشعب الفلسطيني إليه ك، والثاني تهديد سلطته وولايته على الأماكن المقدسة ومنها القدس.

واعتبروا، ان محاكمة امن النيابة الأردنية للرئيس السابق للديوان الملكي باسم عوض الله والشريف حسن بن زايد بتهمة التحريض على زعزعة استقرار المملكة الهاشمية الأردنية، والنيل من الملك الاردني، مرتبط بمشروع صفقة القرن التي اراد ترامب ان يمررها واصطدمت بمواقف الملك عبد الله الثاني خاصة بعد منعه من الوصاية على المقدسات.

في السياق ذاته، اكد محللون ان هناك مشروعاً امريكياً، بعدما نسب للاردن الدور الكبير في استكمال الحصار على سوريا وعلى النظام السياسي السوري وتفكيكه، لكن هذا الامر لم ينجح هذا الامر.

وقالوا: لقد أتى الآن الدور على الأردن كي يتفكك من جديد بعدما فشل في مهمته، وشددوا على ان الصحافة الامريكية والاسرائيلية قامت بتسريبات موجهة بان هناك حالة اقتصادية صعبة جداً تسبق حالة جائحة كوفيد 19، مشيرين إلى أن الأردن يعتبر من الدول المصطنعة استعمارياً وليس فيها اي مقدرات وتعيش على المساعدات، واختفى الدور الاردن وكذلك الحال للدور السعودي.

واضافوا، ان هناك محاولة من النظام الاردني من قبل العائلة الهاشمية لتقديم كبش للمحرقة، وهو الامير حمزة، وعدّوها بانها محاولة من النظام لازاحة توجهات الرأي العام نحو شخص او شخصين من هذا النظام، في حين ان النظام اصبح يعيش وضعاً خطيراً جداً، لانه لم يعد يشكل اية اهمية للولايات المتحدة الامريكية ليعطيه اي اهتمام لصالح هذا النظام، ولذا فانه آيل للتفكك وبشكل طبيعي.

ونوهوا الى نقطة مهمة وهي ان كيان الاحتلال الاسرائيلي هو جزء من لعبة سايكس بيكو الذي اوجد الكيان الاردني، كذلك هو معرض للسقوط، وما يؤكد وجهة نظرهم التوجهات الاسرائيلية في السنوات الماضية والتي اصبحت جداً خطرة على المستقبل الاسرائيلي نفسه، باعتبار ان كيان الاحتلال لم يعد يشكل اية حلقة استراتيجية في السياسات الغربية والامريكية بشكل خاص، ولان النفط السعودي والعربي كما يقال اصبح في حالة نضوب ولان الاحتلال الاسرائيلي “راعي هذه الانظمة بالنيابة عن الولايات المتحدة” اصبح دوره مهمشاً بشكل تام وسيأتي الدور عليه بكل تأكيد.

بدورهم، اعتبر نشطاء في حزب العمال البريطاني، ان الاردن مازال يرى له الحق في فرض الوصاية على القدس، وان صحيفة الواشنطن بوست ذكرت ان هناك دولتين خليجيتين متورطتين بالتواطؤ بين ترامب وبن سلمان ونتنياهو لتمرير صفقة القرن في ابريل الماضي، على حساب الاردن.

واضافوا، صحيح ان الصحيفة لم تعلن اسماء هذه الدولتين لكن من المحتمل انها السعودية والامارات، بدليل رد وزير الخارجية السعودي على سؤال من محطة روسيا التلفزيونية، الذي لم يجب اجابة صريحة، وحاول بقدر الامكان التضليل والتشكيك فيما نشرته الصحف الامريكية وبالذات صحيفة الواشنطن بوست.

ما رأيكم..

هل هناك بصمات أمريكية سعودية إسرائيلية في قضية الفتنة المزعومة كما كشفتها الواشنطن بوست؟

هل لتمسك الملك عبدالله بوصاية الأردن على المقدسات سبب مباشر لإبعاده؟

من الطرف الرابح مما جرى وما انعكاساته على علاقات الأردن بالخارج؟

 

 

المصدر: العالم