بعد حجبها موقع قناه العالم والمسيرة.. أمريكا تمنع الکرام وتطلق اللئام..!

797

أبين اليوم – الأخبار الدولية

في إعتراف واضح وصريح بدور القنوات الخبرية الملتزمة بالقيم الأخلاقية والمبادىء الإنسانية وقضايا الأمة والرافضة للهيمنة الامريكية، في توعية الشباب العربي والمسلم، بما يحاك له من مؤامرات، يراد منها مسخ شخصيته وسلخها عن دينها وتاريخها وتراثها وقيمها، أقدمت السلطات الامريكية، على إغلاق وجحب مواقع خبرية تابعة لمحور المقاومة وفي مقدمتها موقع قناة العالم الإخباري والمسيرة اليمنية.

المواقع الأخرى التي تم حجبها من قبل وزارة “العدل” الامريكية، هي مواقع “برس تي في” و”الكوثر” و”المعلومة” و”كتائب حزب الله”، و”اللؤلؤة” التابعة للمعارضة البحرينية، و”فلسطين اليوم” التابعة للجهاد الإسلامي و”النبأ” و “وكالة يونيوز” اللبنانيتين، و”الفرات نيوز” العراقية ” وموقع “قناة آسيا” التابع للسياسي العراقي آراس حبيب المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية، وموقع “قناة كربلاء” التابع للعتبة الحسينية، وطال الحجب حتى قناة “هدهد” للأطفال..!

ما كان لدولة مثل امريكا، تهيمن هي والغرب والصهيونية العالمية على أغلب الفضاء الإعلامي العالمي، إلى جانب المطبلين لسياستها في منطقتنا من الأنظمة العربية الرجعية، وخاصة دول الخليج الفارسي، والتي تهيمن على اكثر من 80 بالمائة من الفضاء الإعلامي العربي، ان تقدم على ارتكاب هذه الفضيحة، المتمثلة بحجب مواقع رافضة لسياستها، رغم قلتها، لولا عجزها عن مواجهة الكلمة بالكلمة والصورة بالصورة والتحليل بالتحليل، رغم كل ضجيج كلماتها، وزيف صورها، وكذب تحليلاتها.

حجب موقع “قناة العالم”، اعتراف امريكي واضح وصريح للدور الإعلامي الرائد الذي تقوم به قناة العالم الاخبارية وموقعها المتميز، في معركة الأمة، ضد الإحتلال والعدوان والهيمنة والتبعية والاستبداد والارهاب والانحراف والاستلاب، وهو حجب لم يكن الاول الذي طال هذه القناة، التي تتمتع بشعبية واسعة ولديها مخاطبين كثّر في شتى انحاء العالم، لرفعها لواء الدفاع عن المظلومين والمستضعفين ليس في منطقتنا العربية والإسلامية فحسب بل العالم اجمع، فقد تم وقف بثها أكثر من مرة، كما تم اغلاق صفحات تابعة للقناة، على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر واينستاغرام و يوتيوب وغيرها.

المتابع للخط التحريري لكافة المواقع التي تم حجبها من قبل امريكا، يرى ان هناك اشتراكا فيما بينها في رؤيتها لقضايا الامة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينة، ومن التواجد العسكري الامريكي في المنطقة، ومن الاحتلال الامريكي للعراق، والعدوان على اليمن، ومن الانظمة العربية الرجعية المتحالفة مع “اسرائيل”، وهو خط لم يفضخ أهداف امريكا في المنطقة فحسب بل فضح عملاءها، أنظمة كانت او احزابا او أشخاصاً او وسائل اعلامية، وحصنت في المقابل الانسان العربي والمسلم، امام الهجمة الاعلامية الامريكية الاسرائيلية العربية الرجعية.

اللافت امام كل هذا التضييق الامريكي على القنوات والمواقع الاخبارية التابعة لمحور المقاومة، نرى دعماً واسناداً امريكياً واضحين فاضحين، لقنوات مثل “العربية” و “الحدث” السعوديتين، و”سكاي نيوز عربي” الاماراتية و”الحرة” الامريكية ومئات القنوات الاخرى، والاف المواقع التابعة لها، بسبب ترويجها للسياسة الامريكية في المنطقة، وهي سياسة تتناقض كلياً مع مصالح شعوبها..

الأمر الذي يتطلب بالدرجة الأولى مسخ المخاطب العربي والمسلم وسلخه عن قيمه، خاصة فئة الشباب، لتمهيد الأرضية امام تسويق السياسة الأمريكية، وهذ ما يظهر جلياً في الخط التحريري للقنوات والمواقع الخبرية التابعة للرجعية العربية وفي مقدمتها السعودية والاماراتية..

وهو خط يستهدف الاسلام المحمدي الاصيل، وتعاليم القرآن الكريم، وشخص الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم، والتهجم على الحضارة والتراث الاسلامي، والترويج للتطبيع مع الكيان الاسراائيلي، والرضوخ امام ارادة المحتل الامريكي والاسرائيلي، واظهار كل مقاومة لهذا المحتل على انها مغامرة وارهاب، والترويج للشذوذ الجنسي والاباحية والتسيب والانحلال والخمور والحفلات الماجنة، واظهارها على انها حرية وجزء من الحرية العصرية، ومحاربة الاسرة والعلاقات الاجتماعية العربية والاسلامية الاصيلة واظهارها على انها تخلف يتعارض مع االقيم الجديدة.

عندما تروج هذه القنوات للشذوذ الجنسي، وتنقل خبر وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن الذي دعا الى رفع علم الشاذين جنسياً على وزارة الخارجية الأمريكية وعلى مباني جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية في العالم يوم 26 حزييران/ يونيو، على انه خبر عادي، فمن المؤكد ان يتم حجب موقع قناة “الهدهد” للاطفال، الذي يعمل على بناء الطفل بناء إسلامياً صحيحاً، ليكون في المستقبل إنساناً سوياً ، يرفض الظلم وينصر المظلوم، وهو ما لا تريده أمريكا واذيالها.

 

المصدر: العالم