نعاني من الفساد ولكن..!

816

بقلم/ توفيق المحطوري

كثير من المنشورات مؤخراً تتحدث عن الفساد المالي والإداري ومن المحسوبية والظلم ومن مشاكل الأمن والقضاء ومن تجاوزات الكثير من المكاتب الإيرادية وغيرها من الإشكاليات التي حصلت وتحصل.. وهذا أمر يرفضه المخلصون والصادقون والوطنيون ويستثمره الامراض والحاقدين والأعداء.

حالة طيبة وممتازة أن نرى الكثير ممن يهمهم امر بلدهم ويرفضون كل أشكال الفساد ويحاولون فضحه ومواجهته وايقافه ، والأجمل من ذلك هو تعامل القيادة والجهات الأمنية بمسؤولية تجاه النقد البناء وهذا دليل على ان حالات الفساد والاختلالات التي تظهر هي فردية وتعبر عن مرتكبها فقط.

وهنا لن أدافع عن الفساد والفاسدين ولكن في ظل المرحلة والمخاض الذي تمر به مؤسسات الدولة وفي ظل العدوان من الطبيعي ان نشهد حالات من الفساد وهذا أمر تمر به كل الحركات وكل دول العالم ولم يسلم منه حتى مجتمعات الأنبياء.. والقرآن يشهد بذلك..

وفي مثل هذه الحالات ما يهمنا هو التوجه العام للقيادة والدولة.. وما نلمسه هو ان توجه القيادة والسلطة هو ضد معسكر ولوبي الفساد وانها تسعى لمحاربته.

وهنا القيادة لها اولوياتها واساليبها في مكافحة الفساد. ‘كما ان للفاسدين اساليبهم في مواجهة اي توجه لمحاربة الفساد فيحاولون بكل الوسائل وبشتى الطرق الوقوف سداً منيعاً امام اي اصلاحات من شأنها ان توقف فسادهم وتضر بمصالحهم.

لكل الوطنيين والأحرار.. ثقوا ان هناك برنامج متكامل لمواجهة الفساد يبدأ من النصح والتذكير والتحذير.. وينتهي بالعقاب بإذن الله والمسألة هي مسألة وقت لا غير والأمل بالقيادة وبالله كبير والله الموفق.

في الأخير.. نقول للجميع انتقدوا الفساد وحاربوا الفاسدين ونخص برسالتنا كل من يحاول استغلال يافطة الفساد والفاسدين لأغراض شخصية أو خدمة للعدوان.. نقول له اتق الله فالله محيط بما تعملون.. وكذلك انتبه فأنت والله مكشوف وتحت المجهر عد إلى رشدك قبل ان يقع الفأس على الرأس.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com