شر البلية ما يضحك.. وزير خارجية هادي يتحدث عن “إرتهان“ أنصار الله لإيران..!

313

أبين اليوم – إستطلاع

قال وزير خارجية الرئيس المستقيل والهارب عبدربه منصور هادي، المدعو أحمد عوض بن مبارك، ان رد حركة أنصار الله على المبادرة السعودية “يؤكد مدى ارتهانها لأجندة إيران المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة”. كلام بن مبارك هذا جاء خلال لقاء مع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في العاصمة السعودية الرياض.

قديماً قيل “شر البلية ما يضحك”، فـ”وزير خارجية اليمن” إبن مبارك هذا، يتحدث عن “إرتهان حركة أنصار الله لإيران”، بينما الرجل منذ ان تم تعيینه من قبل السعودية في منصبه، لم تطأ قدمه أرض اليمن، واذا ما تجرأ ودخل اليمن تحت حراب السعوديين والاماراتيين، يهرب مرعوباً بعد ساعات عائداً الى مقره الرئيسي في فنادق الرياض.

كما انه لم يتمكن حتى أن تطأ قدمه أرض عدن، التي ينحدر منها، ويدعي انه حررها بهمة “عاصفة العزم” السعودية!!.

من حقنا أن نسأل ابن مبارك، كما سأله غيرنا، اذا كنتم تريدون السلام فلماذا حرضتم وشاركتم في الحرب على بلادكم بالاساس؟؟؟، هل حقا انتم تريدون السلام، ام انه اعلان هزيمة، بعد ان عجز الامريكي نفسه، عن نصرة ولي امركم ابن سلمان؟.

هل انتم حقا تريدون السلام، ام انه الخوف من ان تتوالى الضربات لعصب الاقتصاد السعودي ، المتمثل بأرامكو، فسارعتم لنصرة “ولي امركم”؟. فهل هناك بعد هذا من إرتهان وذل وتبعية وارتزاق؟.

افضل رد على كلام إبن مبارك ، هو ما قاله احد المعلقين، حيث خاطبه قائلاً: ما دامت المبادرة السعودية جيدة، فلماذا لم تبادر حكومتك بنفسها الى تقديم هذه المبادرة ؟، ولماذا السعودية هي التي قدمتها؟.

الجواب واضح ، وهو أن الحرب تدور بين أنصار الله وبين تحالف العدوان الذي تقوده السعودية فقط ، هؤلاء هم طرفا الحرب، اما هادي وحكومته وجيشه فهم مجرد جنود يعملون لدى السعودية ويأخذون أجورهم نهاية كل شهر وليس لهم أي رأي او قرار ولا يملكون اي سلطة ، ولذلك فالسعودية حين تقدمت بهذه المبادرة لم تستشيرهم ولم تأخذ رأيهم لانهم كما قلنا مجرد جنود شأنهم شأن اي جندي سعودي..

ومن المعروف أن واجب الجندي هو تنفيذ أوامر وقرارات القيادة فقط دون التدخل في صنع هذه القرارات ، فتخيلوا ان يظهر لنا عسكري سعودي ويقول :”انا اقبل وأؤيد المبادرة السعودية” !!، سيكون كلامه هذا مستهجن، لذلك على حكومة هادي ان تصمت، لانها لا يحق لها التدخل اساسا في قضايا لا دور لها فيهان كما هو حال الجنود السعوديين، وكذلك مرتزقتها.

الحالة المزية التي تمر بها السعودية ومرتزقتها، هي حالة حذر منها كل الحريصين على امن واستقرار المنطقة، ومن ضمنهم ايران، والذين طالبوا السعودية الى اعتماد مقاربة سياسية لحل الأزمة بين اليمنيين، وعدم اللجوء إلى القوة، فإنها ستجلب الدمار ليس لليمن فقط بل للسعودية ايضا، إلا أن القيادة السعودية المتمثلة بإبن سلمان، ركبها الغرور، وغرها الدعم الامريكي والاسرائيلي، واعتقدت انها ستفرض سيطرتها على اليمن خلال اسابيع قليلة..

فشكلت تحالفاً يضم الإمارات و قطر و مصر و السودان و الاردن و فرنسا و امريكا و بريطانيا، وقامت قبل ذلك بتهريب عبدربه منصور هادي المستقيل، من اليمن، لتصنع منه “رئيساً شرعياً”، وذريعة للعدوان على اليمن، الا ان السعودية ، وبعد اكثر من 6 اعوام، بدات تستجدي السلام، ولكن مازالت لا تكف عن المكابرة والغرور، فهي تريد سلاما على مقاييسها، وهو ما يرفضه الشعب اليمني جملة وتفصيلا.

أنصار الله والشعب اليمني، ليسوا مرتهنين لدى السعودية، مثل المدعو ابن مبارك، ليقولوا سمعا وطاعة لكل ما يصدر عن السعودية، فكل مبادرة لا تُنهي العدوان على اليمن، وترفع الحصار عن الشعب اليمني، مرفوضة، وعلى السعودي، ان ينتظر في قادم الايام، افعالا من رجال اليمن الاشداء، قد تدفعها الى وضع الغرور والتكبر جانبا، والتفكير بمبادرة تضع حدا لعدوانها وحصارها على الشعب اليمني، وان تحفظ ما تبقى من ماء وجهها.

المصدر: العالم