هذا ما حدث لشاب يمني في تركيا قبل أيام..!

أبين اليوم – خاص 

تقرير/ وليد الحدي

لم يعلم نبيل الشاب ذو الثلاثة وأربعين عاما أن من ائتمنه على أمواله وتجارته سيكون سبباً في نهايته وسرقة أمواله رغم ما تربطه به من علاقة جوار وصداقة وعيش وملح.

بدأ نبيل محمد عبدالله زببية الشاب العصامي المولود في المملكة العربية السعودية والذي درس الحقوق في الأردن ونال منها شهادة الدكتوراة ليستقر بعد ذلك في تركيا برحلة البحث عن فرصة استثمارية لعلها تؤمن له مصدر دخل ولزوجته وأمه وأبنائه الأربعة بعد المضايقات التي طالت المغتربين اليمنيين في السعودية عقب شن العدوان عام ٢٠١٥م .

كان لنبيل ما أراد حيث استهل تجارته في تأجير أربع سيارات لشركة سياحية بالإضافة إلى الإستثمار المالي بمبلغ نصف مليون ريال سعودي سلمها لابن بلده وجاره في مدينة اسطنبول الذي أشار عليه بتلك الفكرة، وهو من تولى فيما بعد إدارة مشروعه ليكون هو السبب في نهايته ونهاية صاحبه بعد اكتشاف نبيل أن من ائتمنه على أمواله غير جدير بتلك الأمانة..

وبعد معلومات مؤكدة حصل عليها تفيد أن ذلك الشخص يقوم بسرقته وخيانة الأمانة، والإستيلاء على نصف مليون ريال سعودي.

حاول نبيل أن يضع حداً لتلك التجاوزات عن طريق التدقيق في الحسابات الخاصة بالمشروع وبالفعل عندما تأكد من صحة تلك المعلومات بدأ بمطالبته بتسليم السيارات والمبلغ العهده الذي بحوزته، وبعد مماطلات واشتداد الخناق على صديقه الذي يدير المشروع والذي لم يجد بدا لتبرئة ساحته إذا به يدعوه بمعاونة صديقه السعودي إلى منطقة مهجورة وإقناعه أنهم سيأخذوه في رحلة للنزهه واطلاعه على جميع التفاصيل الخاصة بالعمل والشركة..

لم يكن نبيل يعلم أن الأقدار تسوقه إلى نهايته بعد أن انفرد به ذلك الوحشين البشريين وقتله هناك ثم أخذ جثته والسفر بها إلى مدينة بورصه التركية التي تبعد 100 كم عن مدينة اسطنبول ورميها في إحدى الغابات..!

الشرطة التركية بعد ذلك تقبض على المدعو أحمد.ع.أ.ج.ح المتهم بقتل نبيل زبيبه، وهو يمني يحمل الجنسية التركية اتضح انه صاحب سوابق ومتهم بجريمة قتل ونصب في اليمن، وتم تهريبه من السجن المركزي ليسافر بعدها إلى ماليزيا التي ارتكب فيها عدة جرائم أجبرته على الهروب إلى تركيا للإستقرار هناك.
ولا زالت التحقيقات جارية حتى كتابة هذا الخبر.