الإمارات تنهب آثار اليمنيين وثرواتهم..“تقرير“..!

3٬597

أبين اليوم – تقارير

منذ بدء المسلسل الحرب على اليمن المأساوي من قبل دول تحالف الحرب بقيادة السعودية والإمارات.. تجسد الإمارات نموذج الباحث عن حضارة على حساب أشلاء الآخرين.. فعندما ينعدم معرفة الأصل لمن يمتلك المال ويرغب بتأصيل ذاته القادمة من مختلف البلدان.. حينها يسعى الى سرقة آثار الغير وتراثهم ونسبها ـ عبثاً ـ إلى نفسه متناسياً أن المال لا يصنع كل شيئ وأن التاريخ لم ولن يغفر له سرقة التراث اليمني الأصيل ولن يحسب بذلك للاماراتيين حضارة لم تكن ولن تكون.

ويبدو أن أطماع الإمارات التي أصبحت كل منابع النفط والغاز اليمنية في جنوب اليمن بيدها منذ بدء حرب التحالف السعودي ـ الإماراتي على اليمن منذ قرابة ستة أعوام.

لقد تجاوزت الإمارات – بحسب تقارير محلية وأممية – نهب الثروات النفطية والمعدنية والسيطرة على الموانئ والجزر الإستراتيجية اليمنية، إلى سرقة تاريخ وحضارة اليمن وثرواته الطبيعية النادرة، التي لا مثيل لها في كل العالم.

ومؤخراً طرحت صالة عرض بركات (وكالة لبيع الفنيات مقرها لندن) مجموعة من القطع الأثرية اليمنية للبيع، عبر موقعها على شبكة الإنترنت.

وبحسب موقع (بركات غاليري)، فإن التُّحف تضم تماثيل ورؤوساً وأشكالاً مختلفة، معظمها مصنوعة من المرمر، تعود للحقبة السبئية، وبأسعار تبدأ من أربعة آلاف دولار، فيما أُخفيت أسعار بعضها في عملية بيع وصفها علماء آثار بالساذجة والخدعة التي لن تنطلي على أحد.

ويؤكد الموقع أن الآثار المعروضة للبيع تتواجد في عدة دول، أبرزها الإمارات ، إضافة إلى لندن، والتي يبلغ عددها 28 قطعة على الأقل، ما بين تماثيل ومنحوتات، وألواح عليها كتابات مسمارية بخط المسند.

ويأتي عرض التّحف اليمنية للبيع في العلن بعد تخفيف المملكة المتحدة القيود على بيع وتهريب الآثار، وإلغاء “مركز دراسات تهريب الآثار” التابع لجامعة كامبردج، بضغوط من الحكومة البريطانية نفسها.

الى ذلك أدانت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات (ICBU) التهريب المستمر للآثار والتحف التاريخية اليمنية من قبل القوات الإماراتية والقوات التابعة لها في اليمن. وتعتبر الحملة هذه الممارسة بمثابة نكسة للتاريخ البشري حيث تعتبر اليمن واحدة من أهم الحضارات القديمة.

وعبرت الحملة الدولية عن أسفها الشديد للتخريب والسرقة المستمرة لتاريخ اليمن والتي لم تعد غريبة على الإمارات التي تورطت سابقاً في حالات مماثلة في مصر والعراق وسوريا حيث تم بيع وشراء قطع ثمينة ظهر بعضها في متحف اللوفر أبوظبي.

وقالت الحملة إنه وقبل عامين ، زعمت الصحف الإماراتية أن مسؤولين يمنيين في ميناء عدن ضبطوا شحنة من القطع الأثرية.

ومنذ أشهر عدة تتواتر الأخبار عن أفعال الإمارات التي تحوّلت الى أكثر من كونها دولة محتلة لبعض المحافظات باليمن، حيث تتعدى أفعالها السيطرة والإدارة الفعلية للسلطة على الأرض، إلى أكثر من ذلك بكثير، من نهب النفط والغاز إلى سرقة الحضارة اليمنية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، في محاولة لاصطناع حضارة مزيفة في دولة لا تاريخ لها..

ولم تسلم الآثار وحجارة الشعاب المرجانية والخناجر والسيوف التراثية، والطيور النادرة والأشجار التي لا مثيل لها على كوكب الارض، وكل ما يتعلق بالتاريخ والتراث.

الناطق باسم حملة مقاطعة الإمارات صرح في بيان صحفي أنه «تم بيع العديد من القطع المبلغ عنها في الإمارات ثم بيعت مرة أخرى دولياً في أمريكا وبريطانيا وما كشف عنه تقرير الواشنطن بوست مؤخرا هو تأكيد لتلك المعلومات.

ودعا اليونسكو إلى إتخاذ إجراءات فورية لتتبع مكان القطع المفقودة. واعتقد مراقبون أن متاحف الإمارات ربما تعرض بعض هذه القطع قريباً مدعية نسبتها إليها في تعد سافر ومحاولة يائسة لبعران الخليج لأن يصنعوا لهم تاريخا على حساب الاثار اليمنية التي سرقوها.

وكشف هنري غرين، المتحدث باسم ICBU أن الحملة تلقت عشرات الرسائل الإلكترونية من تاريخ يمني محلي حول التخريب والسرقة في المتاحف المحلية. كما تؤكد رسائل البريد الإلكتروني أن قيمة القطع قد تراوحت بين 5000 دولار و100.000 دولار تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام.

وتحمل الحملة الإمارات والقوات التابعة لها في اليمن المسؤولية الكاملة عن التخريب والسرقة، فضلا عن أنشطة التهريب في البلاد.

وأصبح تهريب الآثار اليمنية مرتبطاً بدولة الإمارات التي تحتل أجزاء من البلاد، وتشارك في عمليات دول تحالف الحرب على اليمن الذي فشل في مهمته الرئيسة منذ قرابة ست سنوات، وتتهمه الكثير من الجهات، بينها الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات (ICBU)، بسرقة أكثر من مليون قطعة أثرية من اليمن.

وأقدمت الإمارات منذ أشهر على سرقة الأشجار المعمرة والنادرة من جزيرة سقطرى اليمنية وقبلها قامت بسرقة كميات كبيرة من أحجار الشعاب المرجانية والطيور النادرة وغيرها ونقلها إلى الإمَارَات عبر رحلات جوية لا تخضع لأية رقابة.

كما كشفت مصادر في جزيرة سقطرى المحتلة عن قيام القوات الإماراتية بنهب وسرقة الآثار التاريخية من قلعة أثرية قديمة تقع في أعلى قمة جبل الحواري في الجزيرة.

وأكدت المصادر أنها رصدت تحركات مريبة للقوات الإماراتية وهي تقوم بالصعود بعد منتصف الليل إلى قمة “جبل الحواري” لنهب وسرقة الآثار القديمة من الكهوف والمغارات التي تقع بداخل القلعة.

وأُثار ظهور شجرة “دم الأخوين” التي تعتبر من أهم ما يميز جزيرة سقطرى، والتي تعتبر من الأشجار النادرة، في شوارع الإمارات غضب واستهجان عدد كبير من الناشطين والمغردين اليمنيين.

وتعرض الإمارات كثيراً من تلك التحف للبيع حول العالم، فيما تحتفظ ببعضها باعتبارها آثاراً إماراتية، تزعم العثور عليها بعد أعمال تنقيب مختلفة على أراضي إماراتها السبع المنعدمة التاريخ والباحثة عن أصل يحفظ لها ماء وجهها المهترئ أمام الغير ممن يعرفون حقيقتها وعمرها الذي لا يتجاوز عمر شركة صناعات يمنية  .

الإمارات والتي لا تغدو مساحتها كمحافظة يمنية بدأت عمليات النهب منذ احتلالها لجزيرة سقطرى اليمنية المصنفة من اليونسكو ضمن قائمة أهم المواقع الطبيعية وأحد أكبر المحميات الطبيعية في العالم، والتي تصنف بكونها أجمل جزيرة في العالم نظراً للتنوع الفريد والأهمية البيئية لها وانعكاسها على العالم .

وأشارت مواقع صحافية إلى أن الافعال التي إمارات السوء لا تقدم عليها إلا الدول حديثة العهد التي تبحث لها عن جذور.

واستندت المواقع إلى تقارير بينت أن الحضارة اليمنية خضعت لعملية ممنهجة من التدمير والنهب في آن واحد.

من جانبهم يرى مراقبون أنه أصبح واضحاً أن النظام الإماراتي يعمل على محو هذه الحضارة، وإنشاء حضارات مصطنعة من خلال سرقة حضارات الآخرين الموغلة في القدم ونسبها إليه، مشددة على أن الشعب اليمني تمارس ضده حرب شعواء من قبل تحالف الحرب على اليمن ولم يعد يلتفت إلى التاريخ بقدر البحث عما يسد به الرمق، فلم تعنه حضارته بقدر ما يعنيه البحث عن علاج أو دواء للأمراض المستشرية، والنزوح من الحرب التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي.

ولازالت “الإمارات” وبكل تبجح تروّج -منذ عدة سنوات- لتاريخها الممتد لآلاف السنوات، ويرى مراقبون أنها لم تبدأ بذلك إلا بعد دخولها اليمن ووضع يدها على مواقعه الأثرية.

وتدعم الإمارات مايسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي يعد أداتها الرئيسة في تنفيذ أجنداتها ومطامعها التي لا تقل شأنا عن مطامع جارة السوء السعودية والتي باتت جميعها مفضوحة وتتم مارستها دون حياء أو خجل أو رادع وفعلا : إذا لم تستح فاصنع اشئت.

البوابة الإخبارية اليمنية