إستهداف نطنز وتبعاتها علی الولايات المتحدة ومسار المفاوضات..!

169

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يحذر خبراء ومراقبون من تبعات إستهداف منشأة نطنز النووية، علی مسار المحادثات النووية الأمريكية مع إيران.

ويتوقع باحثون سياسيون أن تحول إيران تهديد إستهداف منشأة نطنز الی فرصة في المحادثات النووية.

ويقول باحثون سياسيون ان “اسرائيل” تعارض إعادة الإتفاق النووي مع إيران وتبحث عن اتفاق جديد يكون طويل الأمد وبشروط أصعب ومن الطبيعي أن تحاول إستهداف منشأة نطنز النووية، ولكن هل ستعطل هذه الأفعال المشروع الايراني النووي؟ كلا.. ربما تؤخره قليلاً، لكنها لن توقفه، لأنه مشروع استراتيجي.

ويؤكد باحثون سياسيون ان الجمهورية الإسلامية عودت الجميع بتحويل التهديد الی فرص، وربما سيكون هذا التهديد فرصة للنهوض بمشروع نطنز من جديد وإعادة صياغته.

ويوضح باحثون سياسيون أن نتنياهو يسعی من خلال هذه الجرائم، تعزيز مكانته المتأزمة في الداخل.

ويری كتاب سياسيون ان هدف “إسرائيل” من إستهداف نطنز هو تعطيل المحادثات حول الاتفاق النووي الذي لطالما رفضته ورفضت العودة إليه ومن جانب آخر منع ايران من إستخدام الأجهزة المتطورة التي اعلنت عنها مؤخراً، فقد ذكرت الاذاعة الاسرائيلية عن تعطيل امكانية تخصيب اليورانيوم لمدة 9 أشهر.

ويضيف كتاب سياسيون ان “اسرائيل” تبغي منع ايران من إستخدام إمكانيات ايران المتطورة في أي اتفاق نووي جديد يتم الإتفاق عليه.

ويری نواب في البرلمان الإيراني أن إستهداف العلماء النوويين الإيرانيين والمنشآت النووية الايرانية يثبت عجز الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي عن تسجيل نقاط لها علی الطريق السياسي واللجوء الی هذا الجرائم من أجل تحقيق ما فشلت في تحقيقه سياسياً.

ويؤكد برلمانيون إيرانيون أن بايدن يحاول كسر عزلة الولايات المتحدة في المجال الدولي ولهذا يحاول إنجاح الاتفاق النووي الذي كان هو من ضمنه في زمن ولاية باراك اوباما، لكن هذا الامر لا يرق للكيان الاسرائيلي ولهذا قامت بارتكاب جريمة استهداف نطنز.

ويری اعلاميون ان الولايات المتحدة في تصريحاتها ترفض أي علاقة لها باستهداف منشأة نطنز النووية ولكن زيارة وزير الدفاع الاميركي إلى تل أبيب وبعض التصريحات الاميركية كلها تثبت انها تريد توظيف هذه الاستهداف لاغراض تفاوضية.

ويؤكد كتاب سياسيون ان ايران اتخذت طريقاً يؤدي الی الضغط علی الطرف المفاوض الأميركي والطرف الاميركي يقرأ ذلك جيداً ولهذا يحاول توظيف هذا الاعتداء في مفاوضاته مع ايران.

ويشدد اعلاميون ان مستوی الرد الإيراني سيرتبط ارتباطاً وثيقاً بأي تقدم يمكن ان يحصل في المفاوضات النووية القادمة.

ويبين برلمانيون ايرانيون ان المتضرر الأول من إستهداف منشأة نطنز ستكون الولايات المتحدة، وعلی بايدن لجم محاولات “اسرائيل” بتغيير مسيرة المحدثات النووية، لأنه اذا تضررت أجهزة التخصيب الإيرانية، ستستبدلها ايران بأجهزة أكثر تطوراً، ولكن طهران سترد علی مرتكب هذه الجريمة بعد استكمال التحقيقات في هذا المجال.

ما رأيکم:

  • ما الرسائل التي تُقرأ من الإعتداء الارهابي الإسرائيلي علی منشأة نطنز؟
  • كيف ستتعامل إيران التي توعدت بالرد مع هذا الفعل الارهابي؟
  • ماذا يعني التزامن بين إعتداء نطنز وزيارة وزير الدفاع الأمريكي لتل أبيب؟
  • وهل ترجم الإعتداء الشراكة الاميركية الإسرائيلية التي تم تأكيدها خلال الزيارة؟

 

المصدر: العالم