أطلقوا معتقلي البحرين.. سجناء مبنى 12 و13 في خطر..!

207

أبين اليوم – الأخبار الدولية

لازالت وسومات البحرين ( #سجناء_مبنى١٢و١٣_في_خطر) ووسم (#اطلقوا_سجناء_البحرين) إضافة إلى وسم (#البحرين_تستحق) متصدرات ترند هذا البلد الذي يعاني شعبه من سياسة تكميم الأفواه التي تمارسها سلطات المنامة على مواطنيها وبالخصوص على السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي.

انطلقت هذه الوسمات البحرينية (#سجناء_مبنى١٢و١٣_في_خطر) ووسم (#اطلقوا_سجناء_البحرين) ووسم (#البحرين_تستحق) لتضاف الى وسم رابع سبقها انطلق مع بداية شهر رمضان الفضيل تحت عنوان (#رمضان_كريم) ليشارك المواطنون والناشطون البحرينيون ومنظمات حقوق الانسان البحريني معاناة ذويهم وابنائهم المعتقلين في السجون البحرينية وما يقاسونه من آلام ومعاناة الفراق ومعاناة الاعتقال المتزامن مع إنتشار جائحة كورونا والظروف القاسية التي يعانونها وهم داخل جدران السجون وتحت سياط الجلادين.

وخلال اليومين الماضيين ازدادت معاناة المعتقلين واهاليهم بعد إنتشار أنباء عن اعتداء سلطات سجن “جو”، على السجناء السياسيين بالضرب المبرح، وقمعهم بشدة، خصوصاً في المبنيين 12 و13 من المعتقل فقط لأنهم احتجوا ضد أوضاعهم المتردية بالمعتقل..

فيما أكدت جمعية “الوفاق الوطني” المعارضة، أن اعتداءات وقعت بالفعل ضد سجناء في “جو”، وذلك بعد احتجاجهم ضد أوضاعهم السيئة بالسجن، وطالبت بـ”السماح لجهة مستقلة ومحايدة أممية بالتحقيق” فيما حدث في السجن.

وجاء في الأخبار المؤكدة، ان القوات الأمنية هاجمت السبت 17 أبريل 2021 المعتقلين في مبنى 12 و13 بسجن جو، وأنباء مقلقة إضافية تحكي عن العنف المفرط والقسوة في تعامل الشرطة مع السجناء، وهو ما أدى إلى اعتصام بعض الأهالي عند مبنى السجن مطالبين بالحديث مع المسؤولين لطمأنتهم بشأن أبنائهم.

وأيدت جمعية “الوفاق” الوطني الإسلامية في البحرين، أن السجناء “تعرضوا لضرب مبرح بالهراوات، خلفت إصابات دامية، فضلاً عن نقل 33 سجيناً تعرضوا للضرب لجهة غير معلومة”.

ولم تكن الاحتجاجات التي تم قمعها السبت في المبنيين 12 و13 وليدة اللحظة، بل كانت نتاج تراكمات تحكي تردي أوضاع السجن منذ أكثر من شهر، إثر انتشار الوباء بين السجناء، وعدم وجود وجبات تكفي لسد جوعهم، وصولاً إلى شهادة أحدهم بسبب الإهمال الطبي.

لكن كما كان متوقعاً فإن إدارة السجن بدلاً من طمأنة السجناء ومحاولة إحتواء الموقف، استخدمت الطريقة الأسهل، وقامت بقمع السجناء بصورة قاسية، مذكّرةً بالهجوم الواسع الذي تعرض له معتقلي جو قبل 6 أعوام.

في 17 فبراير 2015 هاجمت قوات أمنية مع كلاب بوليسية مبنى 3 و6 في سجن جو، مشاهد رآها الرموز بأعينهم، وسمعوا صرخات السجناء القُصّر بآذانهم ليقرروا الإضراب عن الطعام احتجاجاً، لكن قوات الأمن لم تكترث للأمر.

وعلى مستوى البرلمان البحريني قالت النائبة البحرينية “كلثم الحايكي” إن أنباء مقلقة وصلتها من أهالي السجناء بدخول فرقة من قوات مكافحة الشغب لمبنى 12 و13 و14 التابع لمركز الإصلاح والتأهيل في جو واستخدام القوة ضد السجناء، وطالبت الحايكي وزارة الداخلية بتوضيح ما يحصل وطمأنة الأهالي بشكل عاجل”.

من جهة أخرى نشرت منظمات حقوقية بحرينية، قائمة بأسماء 33 سجيناً تطالب بالكشف عن مصيرهم وتدعو للاستجابة العاجلة لطلب المقررين الأمميين لزيارة البحرين، وطالبت ثلاث منظمات حقوقية بحرينية بالكشف عن مصير 33 سجينًا تم الاعتداء عليهم يوم السبت 17 أبريل 2021 في سجن من قبل كتيبة أمنية هاجمت السجن، وضربت السجناء حتى الإدماء لبعضهم، وتفننت في إيذائهم.

وقالت منظمات: منتدى البحرين لحقوق الإنسان، منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، معهد الخليج (الفارسي) للديمقراطية وحقوق الإنسان، إنها تلقّت “إفادات من شهود عيان من سجن جو في مبنى 12 و 13 بأنه في ظهر السبت (أمس)، هجمت قوات خاصة على المباني سالفة الذكر وتم إلقاء القنابل الصوتية على السجناء وضربهم بالهروات وتم التركيز على منطقة الوجه خصوصاً وشوهد العشرات منهم تغطي الدماء وجوههم بعد ضربهم ضرباً مبرحاً وتركهم يقعون على الأرض حتى امتلئ ممر مبنى 13 بالدماء”.

وأضافت “شوهد السجين سعيد عبد الإمام من منطقة أبو صيبع محمولاً من قبل القوات الخاصة الى جهة مجهولة خارج العنبر. وحسب الإفادات فإن عملية الهجوم الوحشية كانت بقيادة الضابط أحمد الحمادي والضابط محمد عبد الحميد، وكانت القوات الخاصة تصور عملية الهجوم إضافة الى كاميرات المراقبة الموجودة اصلاً في عنابر السجن . هذا وقد تم حرمان السجناء من وجبة الإفطار كعقاب”.

وفي السياق أكد عالم الدين البحريني آية الله “الشيخ عيسى قاسم” في بيان، أن بقاء السجون مليئة بالمواطنين هو عملية عبثية أصحبت محركاً قوياً للشارع وتأجيج مشاعر الإنسانية، مشيرا الى ان “حل الأزمة الخانقة في البحرين والمهددة بالدمار الكامل متوقف على تراجع الحكم عن طريق الخطأ، وفي ذلك فضيلة. أما الرذيلة ففي الإصرار على طريق هو كذلك”

وقال في بيان يوم الاثنين 19 أبريل/ نيسان 2021 “لأن الشعب لا يجد ما يقنعه بالتفكير في التوقف عن حراكه، وكل ما يواجهه من تصاعد في سياسة البطش والتهميش والتقزيم التي تمارسها الحكومة في حقه؛ يملي عليه أن يواصل سيره في هذا الحراك وإنْ كلفه ما كلف”.

وأضاف الشيخ قاسم بأنه “لا مخرج لصالح الوطن وسلامة أهله (…) إلا بأن يبادر الحكم في الدخول مع المعارضة في اتفاق على وضع جديد دستوري ومؤسساتي وعملي يحفظ حقوق المواطنين ويعترف لهم بموقعهم السيادي في سياسة بلدهم”. وشدد على أن “الحل في التعجيل بالإصلاح بالحجم الذي يقنع به الشعب، وفي ذلك قوة وعز وراحة وأمن ومصلحة الجميع”.

ورأى قاسم بأن “بقاء السجون ملأى من أبناء الوطن (…) ظهر أنه عملية عبثية لا تخدم حتى الهدف السياسي الجائر المقصود للحكم”.

المصدر: العالم