قرار الإدارة الأمريكية ضد أنصار الله لا يستدعي التهويل..!

2٬100

بقلم/ جمال عامر

قرار تصنيف السلطة الأمريكية المنتهية ولايتها لأنصار الله جماعة ارهابية لايستحق كل هذا التهويل والتهليل للاعتبارات التالية:

أولاً.. ان تنفيذ مثل هذه القرار ات يخص أمريكا وحدها وفي الحالة اليمنية فإن هذا القرار له علاقة بسلطة ترامب المطلوب للتحقيق في مجلس النواب والمهدد بالعزل..

ثانياً.. إن تفعيل هذه القرارات من عدمها يعد قراراً سياسياً يستخدمه النظام الأمريكي لدواعي الضغوط القصوى ضد دول بعينها كما حصل مع ايران في عهد ترامب وقد تعرض الاقتصاد الأمريكي لخسائر فادحة نتيجة لهذه الإجراءات..

ثالثاً.. ان مثل هذا التنصيف غير قادر على إسقاط تمثيل أي كيان سياسي لوطنه او جماعته او حزبه -جماعة طالبان الأفغانية يعد مثالاً حياً..
أو مشاركته في الحكومة كما هو حال حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين..

كما أن هذا القرار أعجز من ان يسقط شرعية انظمة -السودان وايران وسوريا خير مثال
وفي ماله علاقة بالقرار ضد أنصار الله
فإن الأمر لا يعدو اكثر من كونه تحصيل حاصل باعتبار ان حكومة صنعاء غير معترف بها على المستوى الدولي وتدير المناطق التي تسيطر عليها بسلطة الأمر الواقع وقد ارغمت دولاً ومنظمات أممية على التعامل معها وهو واقع لن يتغير كثيراً بفعل هذا القرار..

مثلما لن يؤثر بأي حال من كون الجماعة معادلة أساسية في اي تسوية سياسية وهذا لايرجع الى سيطرتها العسكرية على الارض فقط وانما لتمثيلها لجمهور كبير لا يمكن شطبهم بقرار غبي واحمق..

وصحيح انه يمكن استغلال القرار في خلق تعقيدات إضافية على عدة مستويات
الا ان هذا القرار لن يكون اكثر سوءا من الحصار المفروض براً وبحراً وجواً ووضع اليمن تحت البند السابع..

وانتظروا قريباً دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما فيهم سلطة أمريكا المنتخبة للقوى السياسية للانخراط في عملية السلام والتسوية التي تحقق الشراكة في السلطة القادمة.