الفخر والحزن معأ أمام ضريح الشهيد الصماد..!

4٬371

أبين اليوم – مقالات 

بقلم/ زهير الهناهي

شعور حزين وأليم بحجم ذلك الألم الذي سببه رحيل هذه الشخصية العظيمة الرئيس الشهيد/صالح الصماد.. والله إنه ترك في قلوبنا حزن لا ينتهي على هذا الإنسان الذي لا يتكرر.

ففي أصعب مراحل عاشتها اليمن ظهر كالبلسم الذي ينحط على الجرح فيطيب.. ظهر عزيز نزيه واضح وصريح بسيط متواضع منصف كريم لا يرضى بالظلم ولا يحب الباطل..

كان بطل لا يخاف الحرب، يتقدم صفوف المعارك، يظهر في خطوط المواجهة الأمامية.. كم سأكتب وماذا أعبر عن هذا الألم الذي في قلبي على استشهادك.

ذهب الصماد وبقيت ذكراه في قلوب اليمنيين، فقبره في السبعين مع رفقاء دربه أصبح مزاراً لمحبي هذه الشخصية العظيمة التي كسبت حب البسطاء فقراءة سورة الفاتحة على روحه الطاهرة كان من أولويات رحلتي إلى صنعاء الصمود والشموخ.

فعند توقفي أمام ضريح الشهيد صالح الصماد شعرت بالفخر والحزن معاً هل تعلمون لماذا ؟
شعرت بالفخر لأنه أصبح من السهل على المواطنين زيارة قبر شخصية بحجم رئيس ضحى بروحه لأجل الوطن ليثبت لنا حجم وشموخ وصمود هذا الوطن..

وقبره أصبح يزوره اليمنيون ليثبت ذلك حجم البساطة والتواضع الذي اتخذته القيادة الحكيمة لأن الشهيد أوصل رسالة للشعب مفادها “يدٌ تبني ويد تحمي“ فقد كان هو أول المضحين بروحه لأجل الوطن..

وهذا لا يمتاز به أي زعيم عربي سوى المهيب صدام حسين والمقدم إبراهيم الحمدي والشهيد صالح الصماد هؤلاء قتلوا غدراً وهم في مهمة الدفاع عن أوطانهم.

أما سبب شعوري بالحزن فهو الخسارة الكبيرة التي خسرها الشعب اليمني باستشهاد فارس الميدان الشجاع المقدام الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي استشهد وهو في جبهة الكرامة والعزة استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في محافظة الحديدة، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..

فقد استشهد وهو على مبدأ ثابت صامد وهو رفض العدوان الغاشم الذي استهدف الشجر والحجر في أرض عدنان وقحطان، أرض حمير وسبأ، أرض المقاتل المقدام سيف بن ذيزن، أرض من ناصر الرسول الكريم محمد الصادق الأمين.

شكراً بحجم السماء لتلك الأم التي انجبته، وذلك الأب الذي رباه وعلمه، الذي زرع فيه صفات النزاهة والعزة والكرامة.

رحمه الله واسكنه فسيح جناته ولا نامت أعين الجبناء من عدوان الشر والظلام، عدوان الشيطان الذي استهدف الرئيس الشهيد /صالح الصماد بعدوان وضربة غادرة نالت من حلم ومستقبل وطن.

فعهداً يا صماد أننا على المبدئ ثابتين.. رافضين لعدوان الشر المشين وصامدين في وجه كل معتدٍ لعين محتل للأرض بمساعدة كل خائن عميل.