شعب الجبارين.. وهذا سر إنتصاره..!

194

أبين اليوم – الأخبار الدولية

لا يخفى أن شعب الجبارين دوَّنَ اليوم عنواناً عريضاً جديداً للمقاومة المترسخة في كيان كل فلسطيني حر شريف وكل أهل فلسطين احرار كرماء شرفاء.. عنوانه الوحدة والتضامن والانسجام الشعبي والايمان بوحدة المصير..

انه سر إنتصاره على المحتل لجغرافية ارضه وتاريخه بيقين مترسخ ثابت انه مهما تغطرس وتمادى في غيه وطغيانه ودمويته فلن يستطيع البقاء على ارض ليست بارضه ولا بد من اقتلاع جذوره المتراخية المصطنعة المفبركة الواهية من أرض الآباء والأجداد.

الى هذا المعنى، يقول حسين امير عبد اللهيان مساعد رئیس مجلس الشورى الاسلامي في ايران للشؤون الدولیة، ان سر انتصارات  المقاومة هو الوحدة، وان سلاح المقاومة الفلسطینیة خلال عملية “سيف القدس” سُخِّر لدعم القدس الشریف والمسجد الاقصى المبارك وهذا الحدث جعل غزة والضفة جنباً الى جنب يقدمون الشهداء في هذا المجال ولهذا الهدف.

في المقابل ان قوة وبأس المقاومة دفعت المحتل الى زاوية ميتة بات يتمتم من خلالها حشرجات ما تبقى من غطرسة زائفة اشبه بداء السُّعار إن تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث، لشدة ما انابه من سقم واوجاع.

هدد وزير الحرب الإسرائيلي المنهزم “المكسور الجناح” بفعل قوة صواريخ المقاومة التي أضجت مضاجع الكيان الإسرائيلي خلال مناورة صغيرة وتمرين بسيط للمقاومة اذاقت المحتل بأس الجبارين، هدد “بيني غانتس” لبنان هذه المرة بأنه “سيتلقى ذات مصير قطاع غزة في حال فكر حزب الله بمهاجمة إسرائيل”.

تهديدات غانتيس جاءت في ذكرى عید المقاومة والتحریر في لبنان، متناسياً هروب كیانه المتغطرس من جنوب لبنان، الأمر الذي رفع إيمان اللبنانيين بمقاومتهم وبترسيخ معتقداتهم في المقاومة والصمود لتحقيق النصر الذي وجه رسالة مهمة لكل أحرار العالم بأن العدو الصهیوني ورعاته لا یفهمون سوى لغة القوة و المقاومة.

وكما اسلفنا، فإن ايقاعات لغة “بيني غانتيس” جاءت هذه المرة على دوي انفجارات صواريخ المقاومة، كانت اشبه بلغة المهزوم المنكسر الذي سقط من يديه بالون التعجرف ومنطق القوة الكاذب وراح يتوعد من يحيط به بالويل والثبور وهو من ذاق حقيقة الويل والثبور على يد رجال المقاومة الفلسطينية في غزة والقدس..

تهديدات هذا الفاشل المحتل ولغته العدوانية ليست أكثر من كونها لغة “سعار” ونتيجة الهلع والخوف منالمصير المجهول الذي ينتظر هذا الكيان اللقيط فيما لو أعاد المقاومون الكرة رداً على أي إعتداء يتطاول من خلاله المختلون على الشعب الفلسطيني في كل ارض فلسطين المحتلة.

جاء في تصريحات غانتس التي أدلى بها في خطاب له بمناسبة ما يسمى “تأبين ضحايا الجليل”، ان الجيش الإسرائيلي مستعد دائماً لحماية المستوطنين المحتلين الإسرائيليين في أي وقت، محملاً الحكومة اللبنانية “المسؤولية عن أي هجمات من أراضيها”، وان “إسرائيل” لا تريد القتال، وتفضل الهدوء وستواصل العمل حتى التوصل إلى اتفاق هدوء يخدم الجميع، مشترطا لإعادة تأهيل غزة عدم إلحاق الأذى بالمستوطنين الإسرائيليين المحتلين.

تبين أن الرجل يبحث عن اتفاق هدوء يخدم مصالح كيانه ويبقيه لأيام وشهور أخرى وانه لم يعد قادراً على القتال ولا يريده محتمياً في الوقت نفسه بالمستوطنين المحتلين الذين لا يريد إلحاق الأذى بهم لان استهدافهم والحاق الاذي بهم سيؤدي الى تقويض هذا الكيان نهائياً، الذي تم تاسيسه اعتماداً على تهجير الحركات الصهيونية لليهود من بقاع الأرض وجمعهم على أرض فلسطين المحتلة.

لم يكن العمل على جمع اليهود من شتات الأرض بالسهل المستسهل وهم الذين قال عنهم سبحانه وتعالى في محكم كتابه المجيد (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون)، وان ادامة الضربات الصاروخية ستؤدي الى شل وتفكك هذا الجمع الفوضوي الذي لم يتفق حتى بين مستوطنيه على امر جامع الا واختلفوا فيه (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)..

في مقابل الانتصار الساحق الذي تحقق في ظل الشهادة والصمود والمقاومة والوحدة بین الفلسطینیین وقبله انتصار اللبنانيين في وحدتهم وهو درس بليغ كبیر للجمیع بأن المقاومة في لبنان وفلسطین حققتا هذه الانتصارات من خلال الوحدة والتضامن.

يقول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، كل بنيتنا التحتية العسكرية قائمة ولم تتضرر إلا بشكل طفيف، ونحن مع زوال “إسرائيل” وعقيدتنا معروفة ولكن قبلنا بخيارات أخرى من أجل وحدة الموقف الفلسطيني.

المصدر: العالم