صنعاء تنشر الرعب سلمياً.. “تقرير“..!

4٬689

أبين اليوم – تقارير

اثار العرض العسكري لقوات صنعاء ردود افعال محلية واقليمية واسعة، فالعرض الذي استضافته الحديدة، المحافظة الواقعة عند الساحل الغربي لليمن كان له اصداء غير مسبوقة مقارنة بالعروض التي استضافتها محافظات بما فيها العاصمة صنعاء، فكيف تم قراءة الاستعراض ؟

على بعد بضعة أميال بحرية من بوارج التحالف المتمركزة قبالة الساحل الغربي لليمن، وفي مساحة مفتوحة تحت أنظار اقماره الصناعية وطائراته المسيرة، اقامت صنعاء عرض عسكري شاركت فيه كافة الوحدات التابعة لوزارة الدفاع من برية وبحرية، صواريخ ومدفعية وطيران مسير، مشاة وميكا..

كان العرض الذي حضرت فيه مشاهد رمزية لقدرات صنعاء الصاروخية والطائرات المسيرة وأنواع مختلفة من الأسلحة والمدفعية، واقع آخر، فهذا العرض الذي يأتي بعد 8 سنوات من الحرب والحصار وشارك فيه عشرات الالاف من المقاتلين كان بمثابة إعلان للنصر، وفق ما يراه رئيس فرع المؤتمر بالحديدة عصام شريم والمعروف بولائه للتحالف..

شريم طالب التحالف والقوى اليمنية الموالية له بالاعتراف صراحة بالهزيمة، لكن إلى جانب هذا التصور ، كان للعرض واقع آخر على الفصائل الموالية للتحالف داخلياً، فقد سارع منظرو طارق ومستشاريه الاعلاميين للتحذير من تداعياته، في حين اعتبره الإصلاح على لسان عضو كتلته البرلمانية شوقي القاضي انعكاس طبيعي لتنامي قدرة من وصفهم بـ”الحوثيين” محاولا مهاجمة امريكا وبريطانيا لما وصفه منحهم ضوء أخضر..

ومثله السعودية التي ذهب محللوها وخبرائها لمهاجمة المجتمع الدولي وتصوير العرض على انه للضغط باتجاه تسليم ميناء الحديدة.. كما أن الانتقالي لم يخفي مخاوفه من أن تمثل هذه مقدمة لاستعادة ما تبقى من مناطق تحت سيطرة التحالف..

وخلافاً للتصورات سالفة الذكر، يقول المسؤولين في صنعاء أن الهدف رسالة للتحالف بأن صنعاء اصبحت جاهزة لأية حلول سلمياً او عسكرياً، فهذه العروض من حيث التوقيت تشير إلى ان صنعاء تحاول إلقاء الكرة في ملعب التحالف فإما سلام مشرف كما تقول أو مواجهة اقسى هذه المرة..

والمؤكد أن تزامنها مع حالة الانسداد السياسي، والتلويح عسكرياً إشارة واضحة إلى أن الهدف التالي لصنعاء بات واضح من الناحية الجيوسياسية، خصوصا وان العرض المقام بالقرب من باب المندب حضرته قيادات جنوبية عدة وصادف ذكرى ما يعرف بتأسيس الجيش الجنوبي فيما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية”.

YNP