لهذا السبب تسعى أمريكا لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن..!

5٬140

أبين اليوم – واشنطن

شهدت، الأيام الماضية، تصاعد الحراك الأمريكي الهادف إلى تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى أكبر مدة ممكنة وسط دفعٍ نحو “توسيعها” ما يضع العديد من علامات الاستفهام عن مسببات هذا الاندفاع الأمريكي.

وطوال هذه المدة كانت الإدارة الأمريكية تقايض الملفات الإنسانية الملحة كالمرتبات ورفع الحصار الخانق المفروض على الموانئ والمطارات اليمنية لدفع صنعاء نحو القبول بتمديد جديد وأكبر للهدنة التي لم يلمس اليمنيون حتى اللحظة فوائدها الحقة.

ورغم صبغ الإدارة الأمريكية هذه التحركات التي تأتي عبر مبعوث واشنطن إلى اليمن “تيم لندر كينغ” كالعادة بصبغات إنسانية إلا أن الدافع الحقيقي لهذه التحركات هي “أزمة الطاقة العالمية”.

فالولايات المتّحدة الأمريكية التي عجزت عن حماية المنشآت النفطية العملاقة في السعودية من صواريخ صنعاء تدرك تماماً حقيقة مقدرة “صاروخ يمني واحد” يُطلق باتّجاه أرامكو أو أي حقلٍ من حقول النفط والغاز في بلدان الخليج المنخرطة في الحرب على اليمن سيضاعف من مأزق الولايات المتحدة الأمريكية في زيادة الانتاج النفطي العالم لتعويض إمدادت الطاقة الروسية.

ولعل الموقف السياسي في “صنعاء” طوال الفترة الماضية قد استطاع ترويض “الهواجس الأمريكية” وتوجيهها في سياقات تخدم ملفات هامة تسعى صنعاء لتحقيقها من خلال الهدنة وفي مقدمتها المرتبات ورفع الحصار وهي المطالب الشعبية التي تشكلِّ توافقاً شعبياً يمنياً على كلِّ حال.

 

الخبر اليمني