بعد انحيازه للفصائل الإماراتية.. تحركات سعودية لإزاحة وزير دفاع عدن.. والعليمي يناقش استبدال الدفاع بعمليات مشتركة..!

أبين اليوم – خاص 

كشفت مصادر في وزارة دفاع حكومة عدن عن بدء تحركات سعودية مكثفة تهدف إلى إقالة وزير الدفاع الحالي محسن الداعري، على خلفية انضمامه وتنسيقه المتزايد مع الفصائل الموالية للإمارات.

وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع السعودي منح رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ضوءًا أخضر لإجراء تغييرات واسعة داخل الوزارة، تشمل استبدال الداعري.

وبحسب المصادر، شرع العليمي فعليًا في ترتيبات داخلية تضمنت تعيين عمر سجاف نائبًا لرئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز، في خطوة تمهيدية لتصعيد بن عزيز إلى منصب وزير الدفاع.

وتزامنت هذه التحركات مع رفض الداعري توجيهات بمغادرة عدن، واستمراره في الانخراط مع الفصائل الإماراتية، عبر لقاءات جديدة مع نائب رئيس المجلس الانتقالي أبو زرعة المحرمي.

في المقابل، عزز صغير بن عزيز موقعه السياسي والعسكري من خلال تصعيد واضح ضد المجلس الانتقالي والفصائل الموالية للإمارات، حيث تقدم، الجمعة، مراسم تشييع عشرات القتلى من قوات المنطقة العسكرية الأولى الذين سقطوا خلال اجتياح الانتقالي لهضبة حضرموت النفطية، كما سبق ذلك زيارته للجرحى في منطقة العبر بصحراء حضرموت.

وعدّت هذه التحركات رسائل مباشرة وقوية موجهة للانتقالي، خصوصًا في ظل تراجع مواقف قوى أخرى. ويُنظر إلى بن عزيز، رغم قربه من طارق صالح، على أنه يحظى بدعم أمريكي، وهو ما تراهن عليه السعودية لتحييد واشنطن في أي مواجهة سياسية أو عسكرية غير مباشرة مع الإمارات.

تحليل:

تعكس هذه التطورات تصاعد الصراع داخل معسكر التحالف نفسه، حيث باتت وزارة الدفاع في حكومة عدن ساحة اشتباك سياسي بين النفوذين السعودي والإماراتي.

فمحاولة إزاحة محسن الداعري لا ترتبط فقط بخلاف إداري أو شخصي، بل تعكس إعادة فرز داخل مؤسسات “الشرعية” على أساس الولاءات الإقليمية. في المقابل، يمثل تصعيد صغير بن عزيز خيارًا سعوديًا لإعادة ضبط التوازن داخل المؤسسة العسكرية، وإرسال إشارات حازمة للانتقالي بأن حضرموت وخطوطها العسكرية ليست ساحة مفتوحة.

كما يكشف الرهان السعودي على بن عزيز، بدعم أمريكي ضمني، عن إدراك متزايد بأن معركة النفوذ القادمة لن تُحسم بالسلاح وحده، بل بقدرة كل طرف على تحييد اللاعبين الدوليين وإعادة هندسة مراكز القرار من الداخل.