هل نفعت العصا الأممية بترتيب الوضع الليبي..!

177

أبين اليوم – الأخبار الدولية

أكد مراقبون، أن ليبيا دخلت في خضم المعركة السياسية بعد المعارك العسكرية والخلافات التي أغرقت البلاد في حالة من الفوضى، وان اول قرار على الحكومة اللیبية الجديدة المؤقتة اتخاذه هو إخراج المسلحين والمرتزقة من البلاد.

واشارو إلى أن أمام الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة التي شكلت تحت ضغط الأمم المتحدة، لديها مهلة زمنية مهمة لمدة تسعة أشهر كي تستطيع أن تثبت وتصمد أمام الدول المتدخلة بالشأن الليبي رغم أنها رحبت بالحكومة ويجب إعطاءها الفرصة.

واضافوا، ان الجميع في داخل ليبيا مرتبط سياسياً بالخارج، كمصر وتركيا وفرنسا، وغيرهم، مشيرين إلى أن هذه القوى الخارجية لو توافقت فعلاً على مساعدة هذه الحكومة فإن الأمور ستتجه إلى الهدوء. وهذا ما يأمله الليبيون في ظل الاجماع الدولي لدعم الحكومة المؤقتة.

واعتبروا، أن الأمم المتحدة او ملتقى الحوار الوطني الليبي قد رسم معالم الحكومة الليبية المؤقتة بعدما تدخل المجتمع الدولي عام 2011 واسقط البلد في حالة من الفوضى والعبث.

وأوضحوا انه عندما يصيب الجميع الاعياء نتيجة العمليات العسكرية والصراعات والاقتتال بين الدول المتدخلة في الشأن الليبي على ارض الواقع، يدفع بالتشبث بأي حبل نجاة حتى وان كان حبل المشنقة في نهاية الامر.

واعتبروا، أن فسيفساء المجتمع الدولي والاطماع الأنانية لبعض الكتل السياسية هي التي قسمت ليبيا لتقع في براثن حالة من التشرذم والتشتت، لافتين الى ان الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة قد ولدت من الخاصرة، والامال معقودة عليها كبيرة جداً.

في المقابل، اعتبر خبراء عسكريون واستراتيجيون ليبيون، ان تشكيلة الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة تحظى بدعم اممي ودولي بعدما مورس الضغط على جميع الاطراف الليبية للجلوس على طاولة الحوارات.

وقالوا: انه بغض النظر عن المسار العسكري 5+5 او المسارات السياسية او الاقتصادية، إلا أن هنالك عصا دولية بدأت تؤثر وتؤتي نتائج إيجابية على المشهد الليبي نظراً للتدخلات الاقليمية والدولية التي غذت الصراع ما بين الأطراف الليبية والتجاذبات وحالة التشظي التي وصلت اليها ليبيا بسبب تدفق المرتزقة والذين اصبحوا يشكلون خطراً على أمن واستقرار ليبيا وكذلك على أمن الحدود التي تعاني من حالة ضعف نظراً لحالة الانقسام التي حدثت في ليبيا والمعارك العسكرية التي خاضها المتقاعد العسكري خليفة حفتر باتجاه العاصمة طرابلس في محاولة لاسقاط حكومة الوفاق الوطني، اضافة الى ضعف الاطراف السياسية في عدم تمكنها من اعادة بناء المؤسسات.

ولفتوا إلى أن أهم استحقاق لهذه الحكومة خلال التسع أشهر القادمة هو التأسيس للعملية الإنتخابية وكذلك التصويت على الدستور، ورأوا أن الحديث عن التنمية الإقتصادية خلال هذه المدة الزمنية لا تكفي لإحداث أي طفرة اقتصادية على الأراضي الليبية.

ما رأيكم..

  • هل دخلت ليبيا مرحلة جديدة بعد انتخاب سلطة إنتقالية برعاية أممية؟
  • ما أبرز التحديات التي ستواجهها حتى موعد الإنتخابات الشعبية نهاية العام؟
  • كيف ستواجه الحكومة المؤقتة التوازنات الداخلية وتوحيد المؤسسات العسكرية؟

المصدر: العالم