رأي في الأحداث..“7“..!

305

بقلم السفير/ إسماعيل محمد يحيى المعبري

تتزاحم الأفكار والتصورات في وقت تزهو فيه النفوس اليمنية الحرة تيهاً مع إشراقة شمس يوم الصمود اليمني الذي يصادف الـ 27 من مارس، الذي نسجت خيوط اشعته جباه أبطال اشاوس تُطَاوِلُ في إبائها النجوم، وسواعد فتية قمحية تماهت عشقاً وغراماً فالتصقت بكل أنواع الأسلحة التي تاقت لعناقها..

لتنجز إنتصارات جسدتها ملامح تلاحم وتعاضد إجتماعي ساهمت فيه قيادة كفؤة تمكنت بحكمتها من رص صفوف كل الفئات الإجتماعية المؤمنة بحقها في العيش في وطنها دون وصاية بحرية وأمن وسلام ووفاق ووئام، وصاغتها واخرجتها في شكل لوحات لصورٍ بانورامية أذهلت وأرَّقَت واقلقت وحيرت دوائر صنع القرار ليس في دول تحالف العدوان وحسب، بل وفي العديد من البلدان التي باتت تنظر إلى الإنسان اليمني نظرة مهابة وإجلال؛

وتشرئب الأعناق اليوم إلى العاصمة العمانية “مسقط”، وهي مسكونة بالأمل في أن تنعكس تلك الإنتصارات الميدانية التي تحققت لليمنيين في مختلف مواقع النزال، خلال الست السنوات التي انقضت، على طاولات في جولات وصولات التفاوض التي يقودها فرسان يمانيون خَبِروا وسَبروا اغوار مثل هذه المعارك التي نؤمن يقيناً أنها ستتوج بتحقيق الغايات النبيلة المنشودة المتمثلة في تحقيق الاستقلال الكامل للجغرافيا اليمنية، وسيادة أبنائها على مواردها والإستمتاع بثراوتها وخيراتها، والعيش بحرية على ترابها الوطني، والتعاطي المتكافئ الخلاق والبِنَّاءَ مع جوارها؛

ولكي يتحقق ذلك لا بد من ضبط ايقونة التناغم بين أقلام وافواه المفاوضون في كواليس الغرف المغلقة والردهات وعلى الطاولات، وإيقاع حركة الابطال وافواه نيران اسلحتهم في مختلف الجبهات.

وما النصر إلا من عند الله..!

صنعاء
٢٨مارس ٢٠٢١م