تزامن العدوان الاسرائيلي على سوريا مع أحداث لبنان .. هل هو صدفة..!

3٬609

أبين اليوم – الأخبار الدولية

جاء العدوان الإسرائيلي على تدمر للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع في ساعة كانت طائرتان مدنيتان تحلقان في السماء ما منع سوريا من استخدام مضاداتها الجوية لاسقاط الصواريخ، وجاء الاستهداف الصهيوني مباشراً هذه المرة بقصد ايقاع ضحايا ليلية في اليوم التالي كمين لقتل متظاهرين في لبنان بقصد دفع البلاد لحرب أهلية، كل هذا جاء عقب خيبة أمل اسرائيلية اتجاه الموقف الامريكي من المفاوضات النووية، فهل كل هذا جاء صدفة؟

فجر الخميس استهدف العدوان الاسرائيلي بشكل مباشر ومقصود مراكز خدمات وتجمع للشباب يعود للجيش السوري وحلفائه في تدمر حيث يتم التعاون للقضاء على جماعة داعش الارهابية في البادية السورية، وبعد ساعات جاء الرد سريعاً في بيان لغرفة عمليات حلفاء سوريا أكد اتخاذ قرار بالرد القاسي على العدوان على تدمر..

وبالطبع يعلم الكيان الإسرائيلي انه يجب ان يأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، فعدوانه كان يحمل هذه المرة رسالة مهمة وهي ان التنف ستكون مكانا لعبور المقاتلات الاسرائيلية من فوق الأردن لاستهداف سوريا وان عاد تطبيع العلاقات بين دمشق وعمان فالعدو الاسرائيلي يريد إبقاء سوريا في دائرة الاستهداف للضغط على أمنها واستقرارها هذا من جهة.. ومن جهة أخرى هو ممتعض من عدم اكتراث واشنطن لضغوطه لعدم العودة الى الاتفاق النووي مع ايران وهنا أراد ربما ردا غير محسوب لحلفاء سوريا للتأثير على مفاضات فيينا.

والاهم من هذا وذاك تزامن العدوان الاسرائيلي مع كمين نُصب لمتظاهرين لبنانيين سلميين في بيروت خرجوا اعتراضاً على محاولة استهداف المقاومة الاسلامية في لبنان قضائياً من قبل القاضي العدلي المسؤول عن ملف انفجار مرفأ بيروت، والتصويب على رؤوسهم مباشرة بالقناصات اي بقصد القتل، والاحتفاء الاسرائيلي اعلاميا وقياديا بإنجاز زعيم حزب القوات ضد حزب الله وبالتالي الدعوة علنا الى حرب أهلية في لبنان.

خطوات الكيان الإسرائيلي وامريكا المتسارعة على أكثر من مستوى لها مؤشرات خطيرة ومتشابكة، بدايةً العمل على اشعال حرب اهلية في لبنان، إبقاء سوريا تحت الاستهداف، اشعال مشاكل بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجيرانها، الضعط على حركات المقاومة في العراق، إشعال حرب أهلية في أفغانستان عبر تغذية “داعش”، دفع الحكام العرب الى الاسراع في التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، ضرب المقاومات الفلسطينية، وكل هذا في ظل حصار اقتصادي كبير على دول محور المقاومة، كل هذا يدل على ان امريكا تريد الخروج من المنطقة لكن ليس قبل جعلها إما مدمرة ومشتعلة أو مطبعة.

 

المصدر: العالم