حرب السيطرة الاقتصادية..!

368

بقلم المستشار/ أكرم أبو منصر

البريكس أنموذجاً:

للبريكس أهميتان من حيث أهداف التكتل:

– التخلص من سيطرة الدولار والرأسمالية التي تدير اقتصاديات الدول عبر البنك الدولي والصندوق الدولي، فكل من تحرر من ديون البنك والصندوق الدوليين فقد تخلص من حبل ملفوف بعنقه بزيادة الدين وضرب الاقتصاد وتعويم العملة المحلية وضرب قيمتها وإيقاف الإنتاج الإيجابي زراعياً وصناعياً وتجارياً.

– التمكن من الإستثمار في البنى التحتية في المناطق الحيوية كباب المندب والموانئ المطلة على البحرين العربي والأحمر وانعاش الاقتصاد الوطني.

لكن إشكالية ذلك بالنسبة لليمن:

الاجندات التي تحاك ضد اليمن من أجل تحوير نظر الصين وتكتلها البريكس عن الاستثمار في موانئ اليمن الجنوبية والغربية على البحرين، والاستفادة من العمق البحري الضخم لباب المندب من تجاه اليمن، وتحويل نظرها إلى سواحل عمان وافريقيا؛

والتحوير هذا يضر اليمن ومستقبله الاقتصادي ؛ حيث ستظهر الأجندات التي تنادي بالاستثمار في جوانب غير بحرية، كمثل السكك الحديدية مع الدول التي ستعزز علاقتها بتكتل البريكس كدول الخليج والأردن والمحتمل الأكبر الكيان الصهيوني؛ ومع إستمرار تطبيق قضية القرن والتطبيع بكافة مستوياته عربياً مع الكيان؛ فسيمرر التطبيع الاقتصادي عاجلاً او آجلاً “غصباً” في اليمن مع الكيان.

وسيُجعل اليمن فقط محطة ثانوية برياً وبحرياً مع وجود الخنوع من الأطراف اليمنية لاخضاع قرار اليمن وصناعته لما يتناسب مع مصالح دول الإقليم وهو بقاء موانئهم في الصدارة وبقاء تحكمهم وإدارتهم لموانئ اليمن وأفريقيا.

الصراع اليوم واضح طبيعتُه والأجندات معلومة وكما يتم تحوير الأهداف الحقيقية للتحركات الدولية في شؤون العالم فمن البديهي التصور بحصول التحوير للأهداف والاجندات للدول المديرة للحرب والصراع في اليمن.